سحر حسين مؤمنة

للعالم المحيط بنا دور كبير في التأثير على تصرفاتنا ومعتقداتنا، ولا يقتصر ذلك على الناس حولنا فقط، بل يمتد ليشمل مَن نتابعهم على شبكات التواصل الاجتماعي.

مع إقبال شهر رمضان المبارك، تلمع في أذهاننا صور الطعام والحلويات، وتنتشر إعلانات المشهيات وبرامج الطبخ في كل القنوات، مع أن الهدف الأساسي لشهر الصيام هو العكس تمامًا، ولكننا لسنا في عزلة عن الناس، ولا نستطيع إحاطة أنفسنا بفقاعة، كما أن النفس تتوق لما لذ وطاب من طعام غني بالسكر ومرتفع السعرات، ونتيجة ذلك معروفة!.

لتحافظ على وزنك من الزيادة خلال الشهر الكريم، عليك أن تبدأ بإدارة ذاتك، فالتغيير يبدأ من عندك، تحكم في أفكارك وتصرفاتك، فلا أحد يستطيع فعل ذلك سواك، حدد هدفًا كبداية وارسم برنامجًا تدريبيًا معقولًا يمكنك الالتزام به، ولكن في نفس الوقت يجب ألا يكون سهلًا جدًا وخاليًا من عنصر التحدي لمستوى لياقتك.

من الجيد أيضًا تسجيل مدى التزامك وتطور أدائك الرياضي، أو تصوير نفسك للمقارنة ومعرفة التغير.. سجل عدد مرات التمرين، نوعية التمارين التي أديتها، مستويات نبض قلبك والسعرات التي استهلكتها وكذلك التي حرقتها خلال التدريب، تابع ساعات نومك؛ فقلة النوم تؤثر سلبًا على مزاجك، شهيتك، وقدرتك على الالتزام.

تحدث مع نفسك بإيجابية وأخبرها بأنها تستطيع، ذكّرها بالشعور الجيد الذي يأتي بعد انتهاء التمرين وشجعها على الاستمرار والالتزام، قد يكون الخيال عاملًا مهمًا لتحفيزك، تخيل نفسك بقوام ممشوق، ذي عضلات وبدون زيادة في الدهون، أو تخيّل نفسك قادرًا على أداء حركة معينة أو رفع وزن أكبر، نعم فلنا في الخيال حياة!!.

أخيرًا وليس آخرًا، أحط نفسك بالإيجابيين، شكّل مجموعة من الأهل أو الأصدقاء تتصل بك، تشاركك في المجهود وتدعمك خلال رحلة التغيير، وكما تتابع حسابات للطبخ، تابع حساباتٍ للمدربين لتلهمك وتؤثر عليك إيجابيًا، فالمجانسة تكون بالمجالسة، فإن جالست المرضى بالكسل، نقلوا لك العدوى، وإن رافقت أصحاب الهمة والنشاط، رفعوك للقمة.