محمد بن مفلح - الدمام

رصدت «اليوم» في جولة ميدانية بأحد المجمعات التجارية، بحاضرة الدمام، تراخيا وتهاونا في تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والبروتوكولات المعتمدة للأنشطة كافة، منها التأكد من الحالة الصحية من خلال تطبيق «توكلنا»، وكذلك عدم استخدام جهاز قياس الحرارة.

وقال المواطن خالد الربيعة، إن البعض للأسف لم يع إلى الآن خطورة فيروس كورونا، في ظل ارتفاع الحالات المصابة إلى الضعفين، مشيرا إلى أنه لاحظ في أحد المولات أن رجلا يطلب تطبيق «توكلنا» إلا أنه لا يرى في الحقيقة البيانات، كما أنه يشاهد الكثيرين ممن لا يرتدون الكمامات ما يدل على ضعف الرقابة في الأسواق والمحلات التجارية من الجهات الحكومية المعنية.

وأوضح المواطن عثمان هنيدي، أن ارتفاع الإصابات مسؤولية مشتركة بين الإعلام والمواطن والمنشآت التجارية، لافتا إلى أنه في بداية ظهور الوباء كان الإعلام نشطا وله رسائل توعوية وتحذيرية خطوة بخطوة، إلا أنه أصبح الآن أقل حضورا، وهذا ما انعكس سلبا عند بعض المواطنين، وتقبلهم الشائعات، التي تروج لضعف الوباء بعدما تزايد الإقبال على أخذ اللقاح. مشيرا إلى أن بعض المنشآت التجارية على سبيل المثال محلات القهوة والمطاعم غير مهتمة في طلب تطبيق «توكلنا» أو قياس درجة الحرارة، وكأن الوضع أصبح روتينا وغير ضروري أو مهم.

وأكد عضو الجمعية السعودية للاقتصاد د. عبدالله المغلوث، أن طلب المؤسسات العامة والخاصة من المرتادين إبراز تطبيق «توكلنا» يعتبر من الأهمية ما يساهم في تقليل انتشار حالات كورونا. وأشار إلى أن التقصير في بعض الجهات قد يكون بسبب عدم توافر موارد بشرية كافية تقوم بمتابعة الوضع الصحي لحامل التطبيق، أو تهاون من الجهة نفسها.

وأضاف أنه على الجهات المسؤولة زيادة الجولات التفتيشية على المحلات التجارية والتأكد من التزامهم بهذه الإجراءات الاحترازية. منوها بأنه على الإعلام المرئي والمسموع والمقروء تكثيف حملاته التحذيرية والتوعوية في كيفية تفعيل التطبيق، بهدف أن نصل لمنحنى حالات منخفض ومرحلة تعافٍ -بإذن الله-.

ولفت إلى أن تفعيل وتطويع التقنية من خلال «سدايا» نجح بشكل كبير في كشف الخلل، مبينا أنه من الواضح أن الخلل هو ضعف الثقافة سواء من المستهلك أو القائمين على المتجر، وأن التقنية سهلت الكثير وما زالت بل تعتبر تقنية ممتازة ومتطورة.