حسام الدين أبو العزائم - الخرطوم

أكد الجيش السوداني أن القوات المسلحة استردت 95% من الأراضي المغتصبة من الجانب الإثيوبي بمنطقة الفشقة الكبرى، في حين قال رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك بخصوص النزاع المائي: إن سد النهضة ينطوي على فوائد عديدة للسودان ومصر وإثيوبيا، لكنه يحمل مخاطر حقيقية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأنه.

وبمنطقة «أم براكيت» بولاية القضارف، أكد قائد اللواء الخامس بالجيش السوداني العميد وليد السجان، أن القوات المسلحة استردت 95% من الأراضي المغتصبة بمنطقة الفشقة الكبرى، ولفت إلى استقرار الأوضاع الأمنية بالمناطق المحررة، مؤكدا أن أي محاولة من الجانب الإثيوبي ستجد الرد الحاسم من قواتنا المسلحة.

وقال خلال استقباله وفدا حكوميا من الولاية: إن القوات المسلحة بالمنطقة على درجة عالية من الروح وعلى قناعة أنهم يدافعون عن الأرض، وشدد على أن القوات المسلحة تبسط سيطرتها على الفشقة وتبقى القليل.

من جانبه، قال رئيس الوزراء السوداني في حديث للتليفزيون الرسمي: إن السودان ظل يعمل مع كافة الأطراف من أجل الوصول إلى اتفاق يجنب المخاطر التي يتعرض لها السودان بشكل أكبر من مصر التي تبعد آلاف الأميال عن موقع السد.

وأكد حمدوك أن السودان ظل منذ البداية يعمل من أجل التوافق على اتفاق ملزم يضمن تبادل المعلومات والبيانات بشكل مستمر وبما يضمن التخطيط المستقبلي وتعظيم الفوائد.

ورأى حمدوك أن المقلق في مشروع السد هو إدخاله في تعقيدات السياسة الداخلية.

وخلال الساعات الماضية، تبادلت إثيوبيا والسودان ومصر الاتهامات بشأن الفشل في التوصل إلى صيغة توافقية بعد فشل أحدث جولة من الاجتماعات التي اختتمت، الثلاثاء، برعاية الاتحاد الأفريقي في العاصمة الكونغولية كنشاسا.