الوكالات - الخرطوم

ارتفعت حصيلة تجدد أعمال العنف القبلي في مدينة الجنينة إلى 50 قتيلا و132 جريحا بعضهم في حالة حرجة، وسط توقعات بزيادة وتيرة العنف في ظل عدم تدخل قوى الأمن والشرطة.

وتجددت الاشتباكات المسلحة بين قبيلة المساليت وقبائل عربية، مُنذ السبت الماضي، لكن هذه المرة استخدمت الأسلحة الثقيلة.

وقالت فرعية لجنة الأطباء المركزية بولاية غرب دارفور، في بيان، أمس: «أحصت اللجنة حصيلة جديدة من الضحايا بلغت 32 قتيلا و78 جريحا».

وأشارت إلى أن الحصيلة الجديدة رفعت أعداد الضحايا إلى 50 قتيلا و132 مصابا، منذ بدء الاشتباك السبت الفائت.

وقالت اللجنة إن بعض الجرحى يحتاجون إلى إجلاء عاجل للعاصمة الخرطوم لحاجتهم إلى تدخلات جراحية متقدمة لا تتوفر في مستشفيات الجنينة.

وطبقا للمتحدث المكلف باسم تنسيقية معسكرات النازحين واللاجئين آدم رجال فإن الأوضاع الأمنية في مدينة الجنينة ما زالت خارج السيطرة، وسط غياب تام للأجهزة الأمنية.

وأكد سكان أن أصوات الذخيرة ما زالت تسمع في معظم أرجاء المدينة ومعسكرات النازحين أمس، كما شهدت أحياء في مدينة الجنينة حركة نزوح واسعة إثر رواج معلومات بهجمات انتقامية متبادلة.

وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ في الولاية الاثنين بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات في مدينة الجنينة، عاصمة الولاية. وقالت الأمم المتحدة أمس إن 40 على الأقل لقوا حتفهم بينما أصيب 58 بجراح.

وإراقة الدماء هذه هي الأحدث في منطقة دارفور منذ توقيع اتفاق سلام أواخر العام الماضي وانسحاب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وتحدث سكان ونشرة أمنية داخلية للأمم المتحدة اطلعت عليها رويترز عن استخدام أسلحة ثقيلة وقذائف صاروخية. وتظهر صور ومقاطع فيديو من السكان أعمدة دخان تتصاعد من أحياء الجنينة.

وفي يناير الماضي قُتل 129 شخصا على الأقل وشُرد 108 آلاف بعد اشتباكات مماثلة في الجنينة بين أفراد قبيلة المساليت وقبائل عربية.

ووقعت نوبات من إراقة الدماء في دارفور منذ تفجر الصراع في 2003 عندما سلّحت حكومة عمر البشير ميليشيات للمساعدة في قمع تمرد.