مجلة «آند»

تساءلت مجلة «آند» عما إذا كانت الصين مستعدة وقادرة على غزو تايوان.

وبحسب مقال لـ«غرانت نيوشام»، قبل 20 عاما، كان بإمكان القوات التايوانية المسلحة أمريكيا هزيمة الغزو الصيني، لكن من المحتمل في هذه الأيام أن تلقى هزيمة.

وأردف يقول: في أوائل مارس، أثار الأدميرال فيليب ديفيدسون، القائد المنتهية ولايته للقوات الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ، الدهشة عند الإدلاء بشهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، وقال خلالها إن جمهورية الصين الشعبية يمكن أن تهاجم تايوان في غضون 6 سنوات بحلول عام 2027.

وتابع: في الأسبوع الماضي، شهد بديله الأدميرال جون أكويلينو بأن الصين قد تهاجم قبل ذلك.

ومضى الكاتب يقول: وفقا لبعض المحللين، فإنه منذ عام 2010، كان جيش التحرير الشعبي الصيني قادرًا بالفعل على تحريك عشرات الآلاف من القوات عبر المضيق وإنزالهم في تايوان في يوم واحد. لقد تحسنت تلك القدرات منذ ذلك الحين.

وتابع: لدى الصينيين أكثر من 50 سفينة برمائية ومئات، إن لم يكن الآلاف، من العبَّارات والبوارج التي ستعمل بشكل جيد لنقل القوات والمعدات. وبالنظر إلى عقيدة الصين في الانصهار بين المدنيين والعسكريين، لا يوجد نقص في الطائرات لإنزال القوات المحمولة جوا.

وأردف يقول: ضع في اعتبارك أن الهجوم سيحدث في سياق وابل الصواريخ والهجمات السيبرانية والحرب الإلكترونية والقوات البحرية والجوية التي تجتاح الجزيرة وضواحيها. أيضا، هناك طابور خامس من المخربين والعملاء في تايوان كان أمام الصين 60 عاما لتوظيفه.

وأشار إلى أنه من الممكن أيضًا أن تكون هناك هجمات منسقة من قبل وكلاء الصين في المسارح الأخرى لتشتيت انتباه وتحويل تركيز وقوى حلفاء تايوان.

وتابع: قد يتم استخدام القوات الخاصة وعناصر الطابور الخامس لإحداث ارتباك والاستيلاء على عدد قليل من موانئ الصيد والمطارات لفترة كافية للسماح بقوات جيش التحرير الشعبي ومعداته بإنشاء موطئ قدم آمن.

ونبه إلى أنه يمكن للصين استخدام تدريبات عسكرية كغطاء لحشد القوات قبل الهجوم، كما فعلوا في ربيع عام 2020 في جبال الهيمالايا قبل أن يتقدموا عبر خط السيطرة الفعلية مع الهند.

ومضى يقول: يسمع المرء كثيرًا أن هجومًا برمائيًّا بهذا الحجم معقد جدًّا وصعبًا على جيش التحرير الشعبي. لكن هذا يقلل من شأن جيش التحرير الشعبي الذي كانت تايوان هدفه الرئيس على مدى عقود، وبالتالي فإن هذا الهدف حصل على الكثير من التمويل والاهتمام والتخطيط والمشتريات والتدريبات.

وفيما يخص الجيش التايواني، قال الكاتب إنه يعاني نقص التمويل، كما أن قوات احتياطه فوضوية، ولا يوجد مخطط وطني للدفاع المدني.

وتوقع الكاتب أن يكون الهجوم الصيني دمويا وربما يثير إدانة دولية وعقوبات، وربما حتى رد عسكري أمريكي.

وأوضح أنه في حال وقوع مثل هذا الهجوم سيكون جيش التحرير الشعبي الصيني كسر ما يسمى بسلسلة الجزر الأولى الممتدة من اليابان إلى ماليزيا، والتي تحشد القوات الصينية.

وأردف: مع الاستسلام في وسط خط دفاع الولايات المتحدة وحلفائها، يمكن لجيش التحرير الشعبي أن يوسع نفوذه إلى الخارج ويقود مكانًا بارزًا في قلب دفاعات أمريكا الوسطى في المحيط الهادئ.