اليوم - الدمام

أكد مختصون أهمية صناعة الدهشة في كتب الأطفال، وتحدثوا - في لقاء افتراضي نظمته هيئة الأدب والنشر والترجمة بعنوان «صناعة الدهشة في كتب الأطفال» - عن رحلة «الدهشة» من الفكرة وحتى نهاية القصة، كما تطرقوا لمجموعة من القضايا المهمة في أدب وكتب الأطفال، مثل دور الراوي في صناعة الدهشة، ومعايير اختيار عنوان الكتاب، ومن أين يستمد الكاتب أفكار الموضوعات التي يعالجها، وما أهم الاعتبارات التي يجب أن يأخذها الرسام عندما يرسم كتب الأطفال.

وشارك في اللقاء عدد من الكُتاب المتخصصين في أدب الطفل، وهم: الباحث في المعهد العالي للفنون والحِرف بصفاقس والفنان التشكيلي ومصمم الجرافيك ورسام كتب الأطفال التونسي د. رؤوف كراي، والكاتبة والناشرة اللبنانية رانيا زغير المصنفة ضمن أكثر المؤلفين الذين يُقرأ لهم، إذ تُرجمت أعمالها لعشرين لغة، وحازت على عدد من الجوائز، ومن المملكة شاركت الخبيرة التربوية فاطمة خوجة التي صدر لها العديد من الكتب المتخصصة في التربية وقصص الأطفال، وأدارت اللقاء سارة عبيدالله.

وعرّف الضيوف مصطلح «الدهشة» من خلال تخصصاتهم، إذ تحدثت رانيا زغير عن معناه من ناحية النشر، وكيف يلعب الطرح والإخراج الجديد بتنسيقه المختلف الذي يجعل المتلقي يشعر بأنه يرى هذا الشكل من الكتب للمرة الأولى؛ ليثير عنده الرغبة في تصفحه ومن ثمَّ قراءته، وهذا يتحقق من خلال التعاون الكبير بين الكاتب والرسام ومصمم غلاف الإصدار.

فيما تناولت فاطمة خوجة مفهوم الدهشة من خلال النص، مشيرة إلى أنه مرادف للروعة، مؤكدة أن الدهشة من الممكن أن تبقى حتى بعد نهاية قراءة الطفل للقصة، فيظل مشدودًا لها ليقرأها مرات أخرى.

وأوضح رؤوف كراي أن الرسم يملك خصوصية من ناحية الدهشة، وذلك من خلال البُعد الفلسفي والاهتمام بالجانب الفجائي الذي يصاحب الطفل عندما يفتحه لينظر للرسومات قبل القراءة، مؤكدًا أهمية أن يُلم الرسام بعدة اعتبارات؛ من أهمها الوعي بالظروف النفسية والمحيط الاجتماعي للفئة المستهدفة من الأطفال.