حسام أبو العلا - القاهرة

ميشيل يؤكد: دولة موحدة مستقرة ومزدهرة وذات سيادة

رهن الاتحاد الأوروبي استقرار ليبيا بخروج المرتزقة الذين دفع بهم النظام التركي بقيادة أردوغان إلى الأراضي الليبية، ودعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الليبية طرابلس مساء الأحد، جميع القوات الأجنبية إلى مغادرة ليبيا.

ووصف شارل ميشيل تنصيب حكومة انتقالية ليبية في وقت سابق من العام الجاري، بأنها «لحظة تاريخية»، وحث الفصائل السياسية الليبية على انتهاز فرصة فريدة لبناء تحالف موحد، ودولة موحدة مستقرة ومزدهرة وذات سيادة.

المجلس الأوروبي

كان رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة خلال استقباله رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، قد أثنى على دور الاتحاد الأوروبي في دعم أمن واستقرار ليبيا بداية من مؤتمر برلين ومرورًا بباقي المؤتمرات والملتقيات في العواصم الأوروبية الأخرى، التي دعت لإيجاد حل للنزاع الليبي، مؤكدًا أهمية الشراكة الليبية الأوروبية والتعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك، مضيفًا إن ليبيا تحتاج إلى دعم أوروبا في مجال الطاقة أيضًا.

من جهته، قال المندوب الليبي في الأمم المتحدة الطاهر السني، إن ما وقع في بلاده خلال السنوات العشر الماضية يؤكد أنه لا حل غير الحل السياسي.

وأفاد السني في تدوينة على «تويتر» بأن الحل يكمن في الحوار والسلام لبناء دولة ليبيا المدنية الحديثة، داعيًا إلى العمل بروح التفاؤل لطي صفحة مؤلمة من التاريخ، وإنهاء الصراع من أجل لم الشمل والمصالحة.

الدبيبة يستقبل أبيلا

ووصل رئيس وزراء مالطا روبرت أبيلا والوفد المرافق له إلى طرابلس أمس الإثنين، وبحسب وكالة الأنباء الليبية (وال) فإن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة استقبل أبيلا بمقر رئاسة الحكومة في العاصمة طرابلس، ويرافق رئيس الوزراء المالطي وزراء الخارجية والداخلية والمالية، وعدد من المسؤولين بالحكومة المالطية.

وأوضحت مصادر لـ«بوابة أفريقيا الإخبارية» أن الاجتماعات الثنائية المغلقة بين الجانبين الليبي والمالطي تتناول أبرز العلاقات الثنائية، وفتح السفارة المالطية بطرابلس، وتفعيل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين.

حقوق الإنسان

على صعيد متصل، دعت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا في رسالتها بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام، إلى استمرار الجهود التي تبذلها الوكالات والمنظمات الدولية، للقيام ببناء القدرات الوطنية وتطويرها في مجال الأعمال المتعلقة بالألغام في ليبيا، التي تشكل فيها الألغام والمخلفات المنفجرة للحرب تهديدًا خطيرًا على سلامة السكان المدنيين وصحتهم وأرواحهم.

وطالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا جميع الهيئات والمنظمات والمؤسسات الدولية المعنية العاملة في ميدان نزع الألغام والمفخخات، وإزالة مخلفات الحروب بتقديم يد المساعدة لليبيا من أجل تفكيك وإزالة جميع الألغام ومخلفات الحرب، لما تشكله من تهديد وخطر كبيرين على أمن وسلامة وحياة المدنيين في مناطق النزاع والتوتر، والمناطق التي شهدت حروبًا وأعمال عنف بعموم البلاد.

مخلفات الحرب

وأكدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا أن الألغام والمفخخات ومخلفات الحرب ما زالت موجودة بكثرة خاصة في العديد من المدن والمناطق في بنغازي وسرت وطرابلس ودرنة وتاورغاء، وتشكل أكبر عائق لعودة المواطنين إلى بيوتهم، وخطرًا وتهديدًا يواجه حياة السكان الذين عادوا، والذين يقدر عددهم بالآلاف.

فيما بدأ فرع إدارة إنفاذ القانون طرابلس بالإدارة العامة للعمليات الأمنية مساء الأحد، بتكثيف دورياته الأمنية داخل العاصمة طرابلس، وقالت وزارة الداخلية إن العملية تتم عبر «إنشاء التمركزات الأمنية والدوريات الثابتة والمتحركة لضبط المخالفين والخارجين عن القانون، والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة والسهر على راحة المواطنين».

يذكر أن العاصمة طرابلس وعددًا من المدن يشهدان في الفترة الراهنة تمركزات وتحركات مكثفة في إطار العمل على ضبط الأمن، ومقاومة الانفلات الذي ينتج عنه الكثير من التجاوزات بحق المواطنين.