اليوم - عدن

تواصل ميليشيات الحوثي «التصعيد العسكري والخطاب التحريضي» بمواجهة النازحين في مأرب، في مساعٍ لتبرير هجماتها المنظمة والمستمرة للمخيمات بالمحافظة، بعد الضغط الدولي الذي يتعرض له الانقلابيون، والادعاء بأن قوات الحكومة الشرعية تستخدم النازحين دروعا بشرية.

وأصدرت وزارة داخلية الانقلاب على الشرعية، توجيهات لوسائل إعلامها، تضمنت تعليمات بالتحريض الصريح والمباشر ضد مخيمات النازحين من خلال بث الشائعات، والادعاء بأن القوات الحكومية تستخدم النازحين دروعا بشرية، ووجود عناصر داعش والقاعدة في المخيمات.

من جانبه، أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن تباكي ميليشيات الحوثي على الأوضاع الإنسانية في بلاده، لا يتفق ومسؤوليتها الكاملة عن الحرب التي خلفها الانقلاب وتبعاتها الكارثية، في وقت استنكرت فيه وزارة حقوق الإنسان، خطاب القيادات الحوثية التحريضي ضد نازحي مأرب، واعتبرته دليلا على أن الاعتداء على المدنيين بمن فيهم النازحون سلوك مقر من قبل الجماعة وليست مجرد أخطاء.

ووفقا لـ«سبأ» الرسمية، أشارت الوزارة في بيان، إلى أنها تتابع بقلق بالغ القصف الصاروخي والمدفعي المتكرر الذي تشنه ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران على الأحياء السكنية ومخيمات النازحين في محافظة مأرب، مصحوبا بخطاب تحريضي إرهابي ضد النازحين في محاولة خطيرة تكشف النية المسبقة لتصعيد جرائمها ضد النازحين، وتؤكد ضلوعها في جرائم القصف السابقة.

وأوضحت الوزارة، أنها رصدت تبني خطاب خطير شاركت فيه قيادات الميليشيا وعلى رأسها الناطق باسمها محمد عبدالسلام ضد النازحين في المخيمات، التي تدار بإشراف مباشر من وحدة النازحين والمنظمات الإنسانية على رأسها منظمات الأمم المتحدة.

داعية الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن مارتن غريفيث إلى تحمل مسؤوليتهم في حماية أكثر من 2 مليون و200 ألف نازح يتعرضون للقصف اليومي والتحريض الإرهابي الممنهج.

من جهته، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: «قصف الأحياء السكنية والمدنيين ومخيمات النزوح في مأرب التي تستقبل ما يعادل 7.5٪ من إجمالي سكان اليمن، بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة الإيرانية والأسلحة الثقيلة، ما خلف موجات نزوح ثانية وثالثة، أليس جانبا إنسانيا؟!»‏

وأكد الوزير اليمني، أن ميليشيات الإرهاب رفضت كل المبادرات والعروض التي قدمتها الحكومة الشرعية خلال جولات المشاورات وآخرها في السويد لإعادة فتح مطار صنعاء للرحلات التجارية والمواطنين، ووضع آلية للإشراف والرقابة تضمن عدم استخدام المطار منفذ لتهريب الأسلحة الإيرانية وخبراء «حزب الله» اللبناني وإيران‏.

وشدد الإرياني على أن الحوثي المدعوم إيرانيا قوض طيلة ستة أعوام الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لحل الأزمة بطريقة سلمية، وفشلت كل المبادرات التي قدمتها الحكومة وتحالف دعم الشرعية بقيادة الأشقاء في السعودية سواء بإعادة فتح مطار صنعاء أو تشغيل ميناء الحديدة مقابل دفع مرتبات الموظفين.