مطلق العنزي يكتب:

تشكل حلف ضرار من خليط شعوبي عجيب ومتناقض من الإخوانية والصفوية والليبرالية المتطرفة والصليبية والصوفية المسيسة والسلفية الضالة والقومية العربية المريضة والمرتزقة المستأجرين. مع أن كل أمة من هؤلاء تلعن أختها، إلا أن هذه الأذرع تمالأت على السوء واجتمعت على الكيد، وتقصدت المملكة ومصر والإمارات بالسموم والإفك والاختلاق بتوجيهات من مدير الحلف ياسين أقطاي.

وفي ذروة نشوة المعارك توج الحلف الحيزبون التركية خديجة جنكيز تعويذة للحرب وشهيداً، يوم أتى كل حلف بشهيد.

وخديجة جنكيز مشبوهة بأنها ناشطة في مخابرات أردوغان وعلاقات مريبة بالخليج وتدور أقاويل عما إذا كانت طعماً لتوريط المرحوم جمال خاشقجي وتجنيده في الشبكة الأردوغانية. وكانت الشبكة تنشط في تجنيد العرب من أصول تركية في السعودية وسوريا والعراق وليبيا ومصر وفلسطين، وفلول الإخوان في خدمة البعث العثماني وتمدد المخالب التركية.

وأفحش حلف جنكيز في الخصومة، وأوقدت أذرعته نيراناً واستمرت سنوات لا تكل ولا تمل من الافتراء وكيل أطنان من الكره في كل وسيلة إعلام. لكن الحلف اكتشف أنه مجرد نفخة في الهواء وهباء منثور.

احتفل النواحون بمجيء الرئيس جون بايدن، وتمادوا في بسط ألسنتهم وأيديهم بالسوء، ونسجوا من المنامات أمانيَ مريضة للكيفية التي سوف يحاصر فيها بايدن المملكة ومصر والإمارات. لكن كانت خيبتهم مدوية أذ جاملهم بايدن بإصدار بيان نكير غامض من عدة أسطر لا يسمن حلف جنكيز ولا يغني حقد الشعوبية. وفي نفس الوقت أعلن استمرار الصداقة مع الدول العربية، وتوعد كبير الحلف بالعقاب الأليم. وهذه تضاف إلى هزائم أخرى: التغيير في السودان، واتفاق العلا، والسلام في ليبيا، والاتفاقيات العربية مع اليونان.

ثم جاءت نكبة أخرى للحلف، وردت أيديهم بأفواههم، إذ قرر أردوغان، الأخ الأكبر، والأب الروحي وموقد الحرب وقائد الفيالق، التوبة والتكفير عما جنته يداه، بعد أن رأى شر أعماله مصائب، تتراكم عليه وعلى حزبه وعلى تركيا، وبعد أن ثبت له أن التجارة ببضائع تنظيم الإخوان نزوة خاسرة وتهور جنوني. وبدأ بإطفاء مكائن الحلف.

*وتر

كيف للصباحات مواعيدها..

إذ يتبدد الظلام.. وتشرق الشموس..

انظر، هذا الأفق مرصع بالبهاء..

بورود الزهاد.. معطر بطوالع الأمهات

وأحلام الصفاء..

malanzi@alyaum.com