سيف الحارثي - الخبر

مطالبات بحملات رقابية مكثفة لضبط العمالة المخالفة

طالب عدد من المواطنين بتكثيف الحملات التفتيشية من الجهات ذات العلاقة، على مساكن العمالة، وبعض المستودعات داخل الأحياء محدودة الدخل، التي تتخذها العمالة الوافدة مطابخ عشوائية؛ لتصنيع الأطعمة، وترويجها على بعض المطاعم، بعيدًا عن أعين الرقابة.

غياب الإجراءات الصحية والاحترازية

قال المواطن عبدالله القرني: إنه مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، تزداد عمليات تخزين الأطعمة بشكل غير نظامي، من قبل العمالة التي تصنع بعض المأكولات، دون التزام بالإجراءات الصحية والاحترازية، مبينًا أن هذه المنتجات يتم نقلها للمطاعم، وتوزيعها على الأسواق، وبالتالي بيعها على الأفراد، الذين يقعون ضحية لمثل هذه الأعمال، وما ينتج عنها من حالات تسمم، وإضرار بالصحة.

أكد رئيس بلدية محافظة الخبر م. سلطان الزايدي لـ«اليوم»، تكثيف الحملات التفتيشية من قبل مراقبي البلدية والجهات المعنية تجاه الشقق المفروشة ومستودعات التخزين غير النظامية، التي يمارس بها بعض المقيمين أعمالًا مخالفة لتصنيع الغذاء، مبينًا أن سلامة الغذاء لها أهمية كبرى، من خلال التأكد من مصادر المنتجات، وتخزينها في مكان ملائم، ومنطقة تحضير تتوافر فيها كل الاشتراطات الصحية.

وأوضح م. الزايدي، أن مراقبي البلدية يواصلون العمل الليل بالنهار؛ حرصًا على سلامة وصحة المواطنين والمقيمين، وسعيًا لوصول الغذاء وسط بيئة سليمة وآمنة، مضيفًا إن الملاحظات يتم رصدها غالبا من قبل المراقبين خلال جولاتهم الرقابية من خلال رصدهم لدخول أو خروج مواد غذائية لبعض المساكن الشعبية، ونقلها بواسطة سيارات تفتقر كذلك للاشتراطات الصحية.

وتابع أن هذه الملاحظات تُعد محدودة، حيث تمر أحيانًا فترات تتجاوز 6 أشهر دون وجود أي ملاحظة مماثلة، ولم يتجاوز عددها خلال الشهرين الماضيين 4 ضبطيات.

وأضاف م. سلطان الزايدي، إن كل مطعم يلزم بوجود مستودع خاص بتخزين المواد الخاصة به داخل المطعم، ومنطقة للغسيل، إضافةً إلى وجود منطقة للتحضير مكشوفة، وصالة استقبال للزبائن، حيث يمنع تحضير الأطعمة خارج المطعم أو إعدادها في الخارج، ولا بد أن تكون منطقة التحضير مكشوفة أمام الزبائن.

وعن أبرز المضبوطات، التي يتم ضبطها خلال الجولات الرقابية عند ضبط منازل أو شقق يتم فيها التحضير والتخزين، فتتركز في اللحوم والدواجن والأسماك مجهولة المصدر وغير الصالحة للاستهلاك، أو عدم وجود تواريخ صلاحية، والخضار غير الصالح.

جولات للتأكد من مصادر المنتجات.. و4 ضبطيات خلال شهرين

بيَّن أخصائي التغذية محمد شياب، أنه مع اقتراب شهر رمضان المبارك، وزيادة عدد العمالة غير النظامية في الشقق والمنازل، يكثر تجهيز الوجبات، في ظل غياب الاشتراطات الصحية، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث حالات التسمم، موضحًا أن من أساسيات سلامة الغذاء، هو حفظه في بيئة آمنة، إذ يُعد التخزين السيئ أحد أبرز أسباب تلف المواد الغذائية، التي يؤدي تلفها إلى الإصابة بالتسمم. وما ينتج عنها من مخاطر صحية، فيما يتطلب التخزين بالمستودعات أن تكون هناك تهوية جيدة، وإنارة جيدة، وألا تُوضع على الأرض، فلا بدّ أن تكون على أرفف سهلة الفك والتنظيف.

وأكد أن تخزين الأغذية يختلف بحسب نوع الطعام، فهناك أطعمة تحتاج لدرجة حرارة محددة يجب اتباعها وعدم الاستهانة بحفظ الأطعمة، إذ تتكون بكتيريا في كثير من الأطعمة، إذا كان التخزين سيئًا وغير مناسب، وسيكون مضرًا جدًا.

وأضاف إن أخطر تخزين للأغذية هي المعلبات، لأن لها عوامل كثيرة يمكن أن يحصل فيها أي تسمم ومعرضة لذلك، فمثلًا علب الصفائح دائمًا ما يمكن أن يكون هناك خطأ في تخزينها من ناحية المادة التي تحمي المادة المخزنة بالعلبة، أو أن يحصل هناك صدأ للعلبة حتى لو كان صغيرًا، محذرًا من أن ذلك مضر جدًا للاستهلاك البشري.

وأشار إلى أنه يجب على المستهلك أن يأخذ بالاعتبار عدة أمور أو علامات رئيسية قبل الاستهلاك للأغذية، وهي أن يكون تاريخ الإنتاج حديثًا، والانتباه للانتفاخات إذا وجدت وتغير اللون؛ لأن تغير اللون دليل على أن المادة الغذائية غير صالحة، إضافة لوجود رائحة سيئة في المادة الغذائية، وكذلك عند نقل المواد الغذائية تكون في سيارات مبردة أو مجمدة حسب المادة الغذائية لضمان سلامة الغذاء، مضيفًا إن العمال لا تطبق هذه الاشتراطات لا في التخزين ولا في نقل المواد الغذائية بشكل صحيح بما يؤثر عليه وتسبب حالات تسمم غذائي.

الحفظ في بيئة آمنة والتهوية الجيدة أبرز أساسيات سلامة الغذاء

تنظيمات واضحة.. وجولات مستمرة

أشار المواطن سعود الحسن إلى أن هناك تنظيمات واضحة بين العمالة المخالفة، من الأشخاص المصنعين لهذه المنتجات من الأطعمة والأشخاص الموزعين لها على المحلات والأشخاص الباعة داخل هذه المحلات، حيث يعملون جميعًا على ترويج هذه الأطعمة غير المطابقة للاشتراطات الصحية، التي يقع ضحيتها المواطنون والمقيمون، الذين لا يعلمون مصدر هذه المنتجات، ويشترونها ثقة بهذه المحلات الرسمية.

وتمنى أن تكون هناك جولات مستمرة داخل المنشآت الغذائية والمطاعم والمقاهي؛ لفحص هذه الأطعمة والتأكد من سلامتها.