عبدالرحمن آل عويض - القطيف

رفع 15 طن قطع حديدية وخشبية ومخلفات المعدات

نفذ مركز أبحاث الثروة السمكية بمحافظة القطيف، التابع لفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية، ومكتب الوزارة بمحافظة القطيف، حملة لإزالة التشوهات البصرية من مرفأ دارين، وذلك بالتعاون مع قطاع حرس الحدود بالقطيف.

أسبوع البيئة

وقال مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية م. عامر المطيري، إن هذه الحملة تأتي ضمن فعاليات «أسبوع البيئة» لهذا العام 2021، تحت شعار «البيئة لنا ولأجيالنا»، واستكمالًا للحملة السابقة، التي تم إطلاقها في الأسبوع الماضي؛ لإزالة التشوهات البصرية من مرفأ دارين.

نفايات متنوعة

وذكر م. المطيري أن الحملة أسفرت عن إزالة كميات من النفايات المتنوعة، شملت قطعًا حديدية وخشبية، والعلب البلاستيكية، بالإضافة إلى رواسب قديمة، وبقايا من معدات الصيادين التالفة، مثل الشباك، والزيوت المتراكمة، وغيرها من المخلفات، وبلغت كمية المخالفات ما يقارب 15 طنًا، وشارك فيها 42 شخصًا بين موظف ومتطوع.

وقدم م. المطيري شكره لجميع الجهات المشاركة من القطاعات الحكومية ومتطوعي فريق الخدمة التطوعي ولجنة أصدقاء البيئة بتاروت.

احترام البيئة

من ناحيته، أكد مدير مركز أبحاث الثروة السمكية بمحافظة القطيف م. وليد الشويرد، أن هذه الحملة تشجع الآخرين على احترام البيئة البحرية، والمشاركة في عمليات إزالة التشوهات البصرية منها، وأيضًا رفع الوعي البيئي للصيادين؛ للمحافظة على بيئة الساحل السعودي من الخليج العربي الغني بثروته السمكية.

واجب ديني

وقال العضو السابق في لجنة الشوؤن الصحية والبيئة بمجلس الشورى، وأستاذ التقنية الحيوية الزراعية بجامعة الملك فيصل د. جميل آل خيري، إن نظافة البيئة واجب ديني على كل فرد، قبل أن يكون إنسانيًا، أو غيرها، مؤكدًا أن النظافة تعكس مدى ثقافة المجتمع، وبالتالي إذا كان المكان نظيفًا، فهذا ينعكس على سكان المنطقة، وأن ثقافتهم متقدمة.

ملوثات كيميائية

وبيَّن أن البيئة لها توازن بين الكائنات، وهذا التوازن قد يختل بسبب التلوثات البيئية، فاختلال التوازن قد يقضي على بعض الكائنات، سواء كانت كائنات يمكن رؤيتها، أو كائنات مجهرية صغيرة، ومن بين هذه الملوثات الصلبة، ملوثات كيميائية خطيرة، وهي من الملوثات الأساسية، التي عملت وزارة البيئة على إزالتها.

وعي ونشاط

وقدم د. آل خيري الشكر للقائمين على هذا العمل، لأنه عمل شاق وجبار، وهذا دليل على وعي المجتمع، متمنيًا أن يرى نشاطات أكثر من هذا النوع، من جميع أطياف المجتمع ومن جميع الجهات، موضحًا أن بعض الملوثات قد تتحلل، وقد يعتمد خطرها بعد ذلك على طبيعة المواد المصنعة منها، ويختلف الضرر البيئي حسب نوع المادة، ومثال ذلك أن هناك فرقًا بين مَنْ يلقي الأكياس البسيطة، أو يرمي بطارية سيارة، فخطر كل منهما يختلف على حدة، وجميعها قد تسبب مشاكل على التربة أو المياه.

فائدة اقتصادية

وأفاد بأن السواحل عامل مهم لجذب السياح للمنطقة، بما يعود بفائدة اقتصادية، إلا أنه يجب أن يكون استثمار السياحة البيئية متوافقًا مع أسس الحفاظ على الاستدامة البيئية، متمنيًا أن يكون في المستقبل وعي ذاتي من الجميع.