منى الشيخ

الفيبرومالجيا مرض عصبي يؤدي إلى ارتفاع نسبة التهاب أغشية الدماغ، والألياف العصبية حيث تكون الآلام مزمنة.

يعد تشخيص الفيبرومالجيا أمرا صعبا للغاية يستلزم الأمر استشارة أكثر من طبيب في تخصصات مختلفة وقتا طويلا حتى تتم الإصابة، فهو أحدث مرض شخصه الطب. لذلك أخذت تستحوذ العديد من الدراسات والأبحاث على الاهتمام وإلى الآن لا يوجد سبب واضح لحدوثه.

حيث توصف الفيبرومالجيا من قبل معاهد الصحة الوطنية الأمريكية بأنها متلازمة تحسسية مركزية تنتج من تشويهات حيوية في الجهاز العصبي، وتصيب النساء أكثر من الرجال.

وما يميز الفيبرومالجيا هي خاصية التخفي الفائق عن الرادار الطبي فهو ينهش أعضاء الجسد فينهكها دون أعراض ظاهرية. قد يكون من السهل فهم الصعوبات التي يعانيها الأشخاص ذوو الإعاقات الواضحة، أما الذين يعانون الفيبرومالجيا فغالبا يكون الأمر مختلفا ولا يتمكن من حولهم من رؤية وفهم (تلك الإعاقة الخفية) التي تحتاج للمساعدة، هذا لأن أغلب المصابين بالمتلازمة يظلون طريحي الفراش لأيام سواء ببذل مجهود أم لا، فهم لا يستعملون عكازا أو أي جهاز للمساعدة، ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي، بالرغم من التعرض لهجمات مميتة من آن لآخر بحيث تتجمع الأعراض جميعها في وقت واحد وتشله عن الحركة والكلام مع حالة نفسية وعصبية شديدة. كل ما يستطيع عمله الخلود للراحة والنوم ليرتاح الدماغ وتناول المسكنات.

هناك الكثير من فقد عمله ودراسته وتغيرت حياته لإحساسه بالعجز في مقاومة ذلك الوحش اللص المتخفي.

فمهما حاول المصاب لعب الدور الطبيعي إلا إنه ينهار تعبا ومشقة والبعض يستسلم ويتمنى الموت، حيث تسلبه كل مظاهر الفرح والبهجة وكأنه يعيش خريف العمر، فترحموا وترفقوا بالمصاب والتمسوا له العذر.

فالمصاب بحاجة للدعمين النفسي والصحي وقد يكون ماليا، من جميع القطاعات والجهات المسؤولة في المجتمع.