اليوم - الدمام

دبلوماسي كندي: أتباع النظام الإيراني ينتهكون العقوبات ويمولون الإرهاب

أكد قائد المقاومة الإيرانية مسعود رجوي، أن الشعب الإيراني مصمم على إسقاط نظام الولي الفقيه، وأن خامنئي استغل وباء كورونا ليقمع الشعب ويلتف على انتفاضته ومطالبه، وقال في كلمة له وجهها للشعب الإيراني: «قلنا سابقًا إن الانتفاضة الحتمية وإسقاط نظام الاستبداد سيتم شريطة مضاعفة جهود وأشكال النضال».

وأضاف رجوي: من الواضح أن خامنئي يعتزم تحصين نظام ولاية الفقيه المهترئ لخوض الانتخابات الرئاسية واحتواء الصراع بين ذئابه.

وقال: لننتظر قليلاً ونرى مهزلة الانتخابات؛ حيث سيحمّل خامنئي عدم الإقبال على الانتخابات لأجهزة التجسس الأمريكية والإسرائيلية.

عزيمة الناس

وبدأت أجهزة الاستخبارات منذ الآن باتهام منظمي الانتخابات و«مجلس صيانة الدستور» بفبركة الأرقام، ويثبطون عزيمة الناس ويقولون إن تصويتكم ليس له أي تأثير.

وقال رجوي: بعد انتفاضتي نوفمبر 2019 ويناير 2018، بات إناء خامنئي ممتلئًا وتحطم مركب الولاية، وأصبحت العودة إلى عصر المهادنة والتوازن السابق سرابًا وحلمًا.

وتابع رجوي: «يضرب الولي الفقيه المتخلف على حديد بارد، ويعتقد خامنئي أنه بما أن الإدارة الأمريكية الجديدة لا نية لديها لمواجهته ويتمكن من خلال الغوغائية والمغالطة الملالية أن يمضي قدمًا ويزيد من سعر الفاتورة للحصول على مزيد من التنازلات»، وأضاف في نص الكلمة التي أرسلت لـ(اليوم) أمس: يخطئ الولي الفقيه الخائب مرة أخرى وكعادته يتجاهل بركان انتفاضة الشعب.

وأضاف قائد المقاومة الإيرانية بالقول إن خامنئي مارس كل الأكاذيب والخدع والكلمات الزائفة الفارغة، واستغل كورونا لتقييد الناس والخسائر الفادحة والدرع البشري لدرء خطر الانتفاضة، داعيًا إلى عدم الاستسلام للنظام والبدء بالتحركات الشعبية ضد النظام، قائلاً إن الحرب ستشن على الفيروسين؛ «كورونا وولاية الفقيه».



انتهاك العقوبات

من جانبه، استنكر كريستوفر ألكسندر، وزير الهجرة الكندي الأسبق والسفير الكندي السابق في أفغانستان، تسلل أفراد تابعين للنظام الإيراني، «يقومون بانتهاك العقوبات، وتمويل الجماعات الإرهابية، مثل حزب الله والحرس الثوري، عبر عصابات غسيل الأموال الإيرانية».

وقال كريستوفر ألكسندر: «يجب ألا نسمح للأشخاص المتورطين في غسيل الأموال أو انتهاكات حقوق الإنسان بدخول هذا البلد، يتم ذلك للتحايل على العقوبات. لقد رأينا حزب الله يجمع الأموال في كندا، وكذلك الجماعات الإرهابية الأخرى التي تحاول جمع الأموال».

وأضاف: «هذا هو أحد التحديات التي تواجه البلدان التي تستقبل المهاجرين في جميع أنحاء العالم. يحاول العديد من الأنظمة الديكتاتورية في جميع أنحاء العالم استغلال مهاجريه في الخارج».

واستدرك الوزير الكندي الأسبق: «بالطبع، لنكن صادقين؛ معظم الإيرانيين الذين يهاجرون إلى كندا ليسوا متورطين في هذه الأعمال. نحن بحاجة إلى إحراز تقدم في الملاحقة القضائية والتحقيق في الجرائم المالية، بما في ذلك غسيل الأموال في كندا».

دولة إجرامية

وحول قضية الطائرة الأوكرانية المنكوبة، نقل موقع «إيران إنترناشيونال» عن الدبلوماسي الكندي القول: «بادئ ذي بدء، يجب أن أقول إنه أمر محزن وسيئ للغاية أن تنكر دولة الحقيقة بهذا الشكل، وتتصرف بهذه الطريقة الإجرامية، وتخلق الرعب والإرهاب ضد الأشخاص الذين كانوا ضحايا هجوم نفذه النظام بنفسه»، مضيفًا: «هذه جريمة حرب والسلوك الأبشع في تاريخ القانون الدولي، لذلك يجب أن يكون لهذا عواقب وخيمة على النظام الإيراني، ويجب أن يكون لقادتنا السياسيين موقف واضح للغاية، أعتقد أن الحكومة الكندية لم تكن قوية بما فيه الكفاية».