عبدالرحمن الخثعمي - الدمام

«البيئة»: فتح متنزهات جديدة بمشاركات مجتمعية قريبا

يشارك متعافون من الإدمان بجمعية «تعافي»، في أعمال زراعة شتلات بمقر شرطة شرق الدمام في مبادرة لتحقيق تحول جذري في حياتهم، وذلك ضمن أسبوع البيئة، الذي نظمته جمعية أصدقاء البيئة بالتعاون مع فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية.

مبادرات مجدولة

وذكر رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة بالشرقية م. طلال الرشيد، أن المبادرة تستهدف زراعة شتلات بمركز شرطة شرق الدمام بالتعاون مع جمعية «تعافي»، مؤكدا استمرار مبادرات التشجير للوصول إلى مليون شجرة ضمن حملة وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة. مبينا أن أعمال التشجير بمراكز الشرطة تتم وفق جدول محدد لدى مدير إدارة الشرطة، لافتا إلى أن الجمعية توفر المتطوعين وتتابع الشتلات بعد زراعتها. وأكد أن أعداد المتطوعين المسجلين رسميا بالجمعية وصلت إلى 990 متطوعا، ويستهدف الوصول إلى 1500 متطوع خلال عام 2021م.

سلامة الأجيال

وبيَّنت المدير التنفيذي لجمعية أصدقاء البيئة هنوف العامر، أن الجمعية تستهدف الحفاظ على البيئة لحماية وسلامة الأجيال القادمة، ودمج الاعتبارات البيئية في القطاع الصناعي والاجتماعي واعتبار كافة شرائح المجتمع شريكا أساسيا في العمل لدعم الوصول للاستدامة البيئية. وأكدت أن الجمعية لديها العديد من الأهداف التي من شأنها دعم كافة الجهود للحفاظ على البيئة واستدامتها ومن أهمها: القيام بدور الرقيب والضمير البيئي ضد السلوكيات الخاطئة، وإنشاء مركز متخصص لتعليم السلوك البيئي السليم، والتعاون مع الجهات الرسمية المعنية بحماية البيئة، واستنادا لذلك وتزامنا مع أسبوع البيئة الذي يتوافق سنويا ما بين 21- 25 مارس، أقامت الجمعية ملتقى افتراضيا بعنوان «البيئة لنا ولأجيالنا» أمس الأول، ضم نخبة من المتحدثين من الجهات الحكومية والإعلامية منها: وزارة البيئة والمياه والزراعة، وأمانة الشرقية، وأمانة جدة، وصحيفة «اليوم».

تنمية مستدامة

وأوضحت عضو مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة شعاع الدحيلان، أن البيئة جزء لا يتجزأ من منظومة المجتمع، وعلينا دور في التوعية ونشر ثقافة الحفاظ عليها لإبقاء مواردها بصورة صحية تنعكس على مجتمعنا بالتنمية المستدامة والذكاء الاصطناعي.

مرجع أساسي

ولفت باحث الثروة بفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالشرقية م. عبدالجليل جعفر، إلى أن فرع الوزارة يشرف على الحملات القائمة في المتنزهات والمراكز، والمتطوعين الذين يرغبون في المشاركة في حملات التشجير، مشيرا إلى أنه يجب على الجميع الحفاظ على البيئة طوال العام وليس خلال أسبوع أو يوم محدد، مؤكدا أن البيئة هي المرجع الأساسي للحياة ويجب الحفاظ عليها لاستمرارها. لافتا إلى أن الوزارة زرعت مليونا و200 ألف شتلة في الشرقية، كما أن هناك تخطيطا لفتح متنزهات جديدة بمشاركة المهتمين البيئيين بالمنطقة.

رسالة وطنية

وقال مدير البرامج بجمعية «تعافي» عبدالله الحارثي، إن تعاون الجمعية في التشجير هي رسالة من الجمعية ومتطوعيها إلى المجتمع، لافتا إلى تحويلهم من أشخاص كانوا يرهقون الجانب الأمني بالقضايا إلى أشخاص منتجين ومبادرين بالعطاء، وجاءت مبادرتهم الآن في مراكز الشرطة التي كانت مخولة بالقبض عليهم، والآن أصبح وجودهم في هذه المراكز للعطاء وزراعة الأمل، مؤكدا أن هذا تحول جذري في حياة المتعافين، والتعاون بين هذه الجمعيات والقطاعات الحكومية هو هدف ورسالة وطنية.