ساوث تشاينا مورننغ بوست

سلط موقع «ساوث تشاينا مورننغ بوست» الضوء على انتشار العنف ضد المساجد في أستراليا.

وبحسب مقال لـ«سكوت بوينتينغ» و«ديريا إنر» و«جيل ماسون» و«نيكول إل أسكويث» و«رون ماسون»، بعد هجوم 2019 في كرايستشيرش بنيوزيلندا، أجرى الباحثون مسحًا على مساجد في أستراليا لقياس مدى الهجمات ضد المسلمين.

وتابع المقال: يشير عملهم إلى أن الهجمات على مساجد أستراليا ليست جديدة أو نادرة، لكن الحالات الأكثر فظاعة فقط هي التي تلفت انتباه الجمهور، وأضاف: كان لجرائم القتل الجماعي المروعة في نيوزيلندا في 15 مارس 2019 علاقة قوية بأستراليا.

وأردف: وجدت اللجنة الملكية النيوزيلندية المعنية بالهجمات أن الجاني الأسترالي قد انخرط منذ فترة طويلة في أنشطة عنيفة لرهاب الإسلام، ونقل هذا معه إلى نيوزيلندا.

في الواقع، أبلغت المجتمعات المسلمة في نيوزيلندا عن التهديدات والعنف لسنوات، بما في ذلك السلوك المشبوه في أحد المساجد المستهدفة في كرايستشيرش.

وتابع كتاب المقال: بعد هجوم كرايستشيرش، قمنا بمسح المساجد في أستراليا لقياس مدى الهجمات ضد المسلمين في البلاد، لا يمكننا أن نفهم مذبحة كرايستشيرش دون أن نفهم السياق الأسترالي الذي احتضنها جزئيًا على الأقل.

ومضوا بقولهم: وجد بحثنا أن التهديد بأعمال الكراهية ذات الدوافع المماثلة لا يزال واسع الانتشار، خلال 2020 قمنا بمسح على 75 مسجدًا من 5 ولايات وإقليمين في أستراليا، حول تجاربهم مع العنف في السنوات الخمسة من 2014 إلى 2018، بالإضافة إلى أسئلة مفصلة حول 2019، حوالي نصف الردود كان من الأئمة أو مسؤولي المساجد، و15% من المتطوعين و35% من المصلين الآخرين.

ولفت المقال إلى أن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن أكثر من نصف المساجد المشاركة في المسح (58.2 ٪)، أو المصلين فيها، قد تعرض لأعمال عنف مستهدفة بين 2014 و2019.

وأضاف: شملت أنواع العنف التي تعرض لها مرتادو المساجد ومباني المساجد: الحرق العمد والاعتداء الجسدي والكتابة على الجدران والتخريب والإساءة اللفظية والإساءة عبر الإنترنت ورسائل بالبريد تتضمن كراهية، بما في ذلك التهديدات بالقتل.

وتابع المقال: بلغت نسبة الهجمات على المساجد في الولايات والأقاليم الأسترالية 29% في 2019، في أعقاب مذبحة كرايستشيرش.

وأضاف: مرة أخرى، تم توزيع هذه الهجمات بشكل غير متناسب بين الولايات، مع وجود نسبة أعلى من الهجمات الموجهة إلى المساجد في بريسبان وملبورن.

ومضى يقول: في عام 2019 وحده تعرض 30% من المساجد التي شملها الاستطلاع لهجوم على الجدران، حيث أبلغ 17% عن حالتين أو أكثر، وتعرض حوالي 12% لحريق متعمد، حيث أبلغ مسجد عن 6 حوادث من هذا القبيل في ذلك العام، كما تعرضت المساجد للتخريب، حيث تعرض 34% من المساجد المشاركة لحادث واحد على الأقل من هذا القبيل، وتعرضت 3 مساجد من 4 إلى خمسة حوادث، وتلقى 17% من المساجد رسائل الكراهية.

وتابع: إضافة إلى الهجمات على المساجد نفسها؛ استُهدف الحاضرون بالمثل بالعنف المعادي للإسلام، وتم الإبلاغ عن تعرض أقل من 40% من المساجد للإساءة اللفظية للحاضرين في 2019، إضافة إلى ذلك تلقى 17% تهديدات بالعنف، مع وقوع اعتداء جسدي واحد فعلي، بينما تعرض 20% لإلقاء أشياء عليهم أو على المسجد.