علا عبد الرشيد - القاهرة

«كلوب هاوس» اعتمد على النهج النخبوي في الاختيار .. و«يلا» يخاطب المجتمعات العربية

خلصت دراسة حديثة، إلى أن اتباع تطبيق «يلا» عربي المنشأ الأسلوب التقليدي تسويقيًا مقارنة بـ«كلوب هاوس»، هو ما يؤخذ عليه مرحليًا، مؤكدة أهمية أن تعمل الشركة بوتيرة أكثر سرعة وديناميكية لعمليات التسويق والترويج لمنتجاتها، خاصة ذات الصلة بالمحادثات الصوتية الجماعية المتعلقة بالمجتمعات العربية، والضلوع بدور ترويجي أكبر إذا ما أرادت المنافسة بشكل كبير خلال المرحلة المقبلة.

حداثة الأسلوب

وقدمت الدراسة مقارنة عملية بالحقائق والأرقام بين تطبيقي «كلوب هاوس» و«يلا» للمحادثات الجماعية، حددت فيها الفروقات بين طرق التنزيل ومعايير الاستخدام وشفافية المنهج بين تطبيقين، أحدهما عربي المنشأ والآخر غربي قد يكون موجهًا لاعتبارات سياسية.

وأرجعت السبب الرئيسي في شهرة تطبيق «كلوب هاوس» وانتشاره خلال فترة وجيزة في مختلف أنحاء العالم، إلى حداثة أسلوب تفعيل الاستخدام التي اقتصرت على إرسال الدعوات من مستخدمين سابقين، مما أعطى الفرصة للتطبيق بالاعتماد على النهج النخبوي في اختيار العملاء.

وجاوزت عمليات تنزيل «كلوب هاوس» 13 مليون عملية حتى نهاية شهر فبراير الماضي على مستوى العالم، فيما بلغت عمليات التنزيل للتطبيق عربيًا 787 ألف عملية، 80 % منها بالسعودية.

تسويق جديد

واعتبرت الدراسة التي أعدتها «ميديا باي» للإعلام والعلاقات العامة، أن التغريدة التي أطلقها رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، أحد أباطرة المال والأعمال، غيرت بشكل مباشر في ذيوع صيت التطبيق عالميًا، الأمر الذي جعل من فكرة التسويق الجديدة كليًا خطوة جديدة في مضمار الترويج لعالم يعج بالتطبيقات، مشيرة إلى المخاوف الكبيرة التي انتابت بعض مستخدمي التطبيق في مراحله الأولى عن تسجيل الجلسات والمحادثات، بالإضافة إلى بعض شروط سياسة الخصوصية التي يعتمدها التطبيق، والتي تتطلب الحصول على أكبر قدر من بيانات المستخدمين الشخصية، مما قد يؤدي لانحسار فقاعة التطبيق في مرحلة لاحقة.

تساؤلات ومخاوف

وذكرت أن بعض عناوين الجلسات أثار العديد من التساؤلات والمخاوف، خاصة في أوساط المستخدمين العرب؛ لتنافيه مع البناء القيمي والأخلاقي للمجتمعات العربية، لاحتوائه على مناقشات ومحادثات شديدة الانفتاح والتحرر، بل وإعطائه الفرص الكاملة للمجموعات المارقة من أصحاب الأجندات الخارجية والممولين من أنظمة معادية لبلدانهم لإنشاء جلسات للحديث والنقاش كما لو كانت مساحة حرة للنقاش وكيل التهم جزافًا، وتمرير بعض العناوين والشائعات والبيانات المغلوطة.

وألمحت الدراسة إلى أن التغطية الإعلامية المجانية والضجة الكبيرة التي أحدثها التطبيق بعد 17 يناير، ونمط التسويق المتفرد، أمور رجحت كفة «كلوب هاوس» في الآونة الأخيرة، ومن المؤكد أنه ستعقبها ميزانية تسويقية ضخمة رصدتها إدارة التطبيق بدأت تتضح معالمها بوضوح بالاعتماد على شخصية بحجم ووزن إيلون ماسك، لتحقيق أرقام فلكية في عدد المستخدمين قد تستند إلى شفافية الإفصاحات، وفي الغالب ستؤدي إلى انحساره عربيًا على أقل تقدير.

الانضمام للمحادثة

وعلى الجانب الآخر من الدراسة، اتضح أنه بعد تنزيل تطبيق «يلا»، يمكن للمستخدمين التسجيل بسهولة باستخدام ثلاث طرق؛ الأولى: الروابط الاجتماعية بنقرة واحدة (تويتر – فيسبوك)، والثانية: رقم الهاتف المحمول، وأخيرًا بعد الاشتراك الناجح يمكن للمستخدم الانضمام إلى المنصة بالبدء في تعيين اسمه وصورة ملفه الشخصي والعمر والجنس.

وفي الوقت الذي يقتصر فيه تنزيل «كلوب هاوس» على عملاء آبل، نجد أن تطبيق «يلا» متاح لعملاء آبل وأندرويد.

ومن ناحية أخرى نجد أن غرف المحادثة الصوتية الجماعية لـ«يلا» أو ما تسمى بالمجلس، يمكن أن يجتمع فيها من 2 إلى 2000 مستخدم، يشاركون في الدردشة الصوتية والنصية، والاستماع إلى الموسيقى التي يختارها المستخدمون للتطبيق، بالإضافة إلى قائمة المتحدثين التي تحتوي على ما يصل إلى 10 أماكن خاصة بالتحدث إلى زوار الغرفة، كما يمكن للمسؤولين المنظمين للغرف التحكم في التجربة بسهولة والسماح للمستخدمين بأخذ الميكروفون للانضمام إلى المحادثة والتعبير عن الآراء.

ميزات استثنائية

وقالت الدراسة إن استخدام «يلا» لا يوفر فقط غرف الدردشة الصوتية والدردشة النصية داخل الغرف؛ ولكنه يوفر كذلك رسائل الدردشة مع الأصدقاء والمتابعين مع «يلا ماسدج»، في الوقت الذي يقتصر فيه «كلوب هاوس» على المشاركات الصوتية التي يتحكم فيها المنظم أو مدير الجلسة وفق الصلاحيات الممنوحة من إدارة التطبيق، موضحة أن «يلا» يمتلك ميزة استثنائية في قطاع الشبكات الاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هي أنهم يستمعون إلى الخبراء في المجال، ويستمعون إلى مستخدميهم وما يطلبونه من ميزات.

وأوضحت أن ميزة «لحظات» على «يلا»، تتيح للمستخدمين القدرة على مشاركة المحتوى (المنشورات النصية والصور) والقدرة على إنشاء واختيار المواضيع (وهو ما يساعد في إنشاء المجتمعات)، مثل الرياضة والطعام والتصوير والموضوعات الدينية والتقليدية، والعديد من الموضوعات الأخرى، لكن وفق ضوابط أخلاقية تتناسب والمجتمعات العربية والإسلامية.