آسيا تايمز

قال موقع «آسيا تايمز»: إن عودة الزعيم البرازيلي السابق لولا دا سيلفا إلى الحياة السياسية في البرازيل ترجح احتمال الصدام بين الشعبوية اليسارية واليمينية المعتدلة.

وبحسب مقال لـ «إم كيه بهادراكومار»، وهو دبلوماسي هندي سابق، عاد الرئيس البرازيلي السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى الخطوط الأمامية للسياسة البرازيلية من خلال القرار المفاجئ للمحكمة العليا في البلاد بإعلان أن عملية مكافحة الفساد التي أجهضت محاولة لولا لاستعادة الرئاسة في انتخابات 2018 كانت أكبر فضيحة قضائية في تاريخ البلاد.

وأردف يقول: أظهرت نتيجة استطلاع حديث للرأي أن 50٪ من البرازيليين قد يصوتون أو سيصوتون بالتأكيد لصالح لولا في الانتخابات المقبلة مقارنة بـ 38٪ فقط لبولسونارو.

وأردف: من الواضح أن دا سيلفا لا يزال شخصية محبوبة للغاية ويحظى بالاحترام بسبب حملته ضد الفقر، حيث يُنظر إلى أيام الازدهار خلال رئاسته التي استمرت 8 سنوات، بحنين. ومضى يقول: رحب بيرني ساندرز، أيقونة اليسار في السياسة الأمريكية، بشدة بعودة دا سيلفا إلى السياسة النشطة، يُظهر ثناء ساندرز غياب أي أثر للقلق من احتمال عودة اليساري المخضرم إلى السلطة في البرازيل.

وبحسب الكاتب، قدم دا سيلفا جدارًا ناريًا ضد الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لزعزعة استقرار الإجراءات الراديكالية التي كانت تحدث في الإكوادور وبوليفيا وفنزويلا، على الرغم من أنهم لم ينخرطوا تمامًا في مساره الأيديولوجي.

وتابع: حظيت مبادرات مثل اتحاد دول أمريكا الجنوبية وجماعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، التي سعت إلى تحقيق تكامل أكبر في المنطقة، بتأييده.

وأردف: برغم إيحاءاته المعادية للإمبريالية بشكل أدى إلى كراهية المؤسسة الأمريكية لحركته، لكنه لم يكن أبدًا معاديًا صريحًا لأمريكا. كان لولا مدركا تماما أن البرازيل بحاجة إلى التجارة والاستثمار مع الغرب، وخاصة السوق الأمريكية.

وتابع: ربما كان أكثر ما أثار غضب واشنطن هو أن البرازيل في عهد لولا دا سيلفا كانت مشاركة بشكل نشط في مجموعة دول البريكس التي تضم أيضًا روسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، كانت الفكرة القائلة «إن بريكس قد تكون قطبا اقتصاديا وسياسيا بديلا لمجموعة الدول السبع»، جذابة بشكل كبير بالنسبة للزعيم البرازيلي.

وأردف الدبلوماسي السابق: مع ذلك، من وجهة نظر واشنطن، كانت «بريكس»، ولا تزال، فكرة خبيثة، نظرًا للتحدي الذي فرضته على النظام الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وأردف: بدون شك، إذا تم انتخاب لولا رئيسًا العام المقبل، فإن ذلك سيعيد تنشيط البريكس، وستنظر موسكو وبكين إلى لولا على أنه حليف له قناعة راسخة في مبرر وجود الكتلة كمؤسسة من شأنها أن تدعم بصدق التنمية وتبني الأسس لعالم متعدد الأقطاب.