حوار – قاسم المسكين

لطفي السيخاوي مدرب سلة النهضة يصارح (الميدان):

السلة السعودية أمام مرحلة حاسمة، هذا ما يراه التونسي لطفي السيخاوي مدرب الفريق الأول لكرة السلة بنادي النهضة عبر حواره مع (الميدان)، والذي يرى أن عبدالرحمن المسعد الرئيس الأسبق للاتحاد، كان عراب السلة السعودية، حيث حاول جاهدًا تطوير اللعبة في المملكة، كما كشف عن قدرة الدكتور غسان طاشكندي في قيادة السلة السعودية إلى بر الأمان، مؤكدًا في الوقت ذاته أن اتحاد السلة بحاجة إلى تطوير لجنتي الحكام والمسابقات في عهد الإدارة الجديدة.

- كيف ترى المستوى الفني للدوري هذا الموسم؟

المستوى الفني هذا الموسم متذبذب وغير مستقر، لعدة أسباب؛ أولها جائحة كورونا، وثانيًا فترة الإعداد، بالإضافة لإنقاص عدد اللاعبين الأجانب من 2 إلى واحد، الأمر الذي أعتبره السبب الرئيس، إذ أدى إلى اختلال توازن عدد من الأندية خاصة الصاعدين، وبالتالي الفرق المستقرة في الممتاز عوضت النقص بلاعبي الخبرة والمواليد والانتدابات القيمة.

- ‏هل هناك مواهب محلية لفتت انتباهك، ومن هي؟

المواهب الشابة التي ظهرت هذا الموسم جلبت الانتباه وتبشر بكل خير، أمثال اللاعب سعد من النهضة، الذي حجز مقعدًا أساسيًا له في الفريق، وكذلك ريان لاعب الصفا وعبدالملك لاعب الاتحاد، حصلا على فرصة وأثبتا قدراتهما ويحتاجان إلى الاستمرارية.

- ‏ما أسباب وجود فريق النهضة في المركز قبل الأخير؟

بداية، في الدوري شهدنا غياب اللاعب الأمريكي، ولذلك لعبنا 5 مباريات دونه، وروزنامة الدوري التي لم تسعفنا بملاقاة وصيف الموسم الماضي ثم بطل الدوري في بداية الموسم الحالي، في حين كنا بحاجة إلى الدخول في أجواء الدوري الممتاز بتدرج، وكنا بحاجة إلى الخبرات في المباريات الكبيرة التي أظهرنا فيها الكثير من الندية، ولكن الأمور مبشرة بوجود هذه العناصر الشابة والمميزة.

- ‏ماذا ينقص النهضة؟

الذي ينقص النهضة هو عنصر الخبرة، فالطموح موجود بالكفاءات الشابة، خاصة أن الفريق يلقى دعمًا كبيرًا؛ معنويًا وماديًا، وحضورًا بارزًا في كل مباريات الفريق من الفريق الأول إلى الشباب، والناشئين أيضًا، من جانب رئيس مجلس الإدارة المهندس لطفي الدوسري، والأمين العام للنادي المهندس وائل القو، بوجود مشرف اللعبة حمد، الذي لم يقصر في الدعم والإشراف، فنحن نمثل أسرة واحدة مكونة من الإدارة والجهاز الفني والطبي واللاعبين، وهذا يمثل نقطة قوة، ونحاول في المستقبل أن ندعم الفريق بعنصرين آخرين وأتحدى الجميع خلال الموسمين القادمين في حال البقاء، بأن نتحصل على إحدى الميداليات الثلاثة المرصودة في الدوري.

- ‏كيف ستتعاملون مع بقية الدوري؟

سنتعامل مع بقية الدوري وكأنها مباريات كأس، خاصة أن الفارق في النقاط بين التاسع والسادس لا يتجاوز الثلاث نقاط، هناك مباريات لا خيار لنا فيها إلا الفوز، سنحاول بذل المزيد من الجهد من أجل البقاء.

- ‏كيف ترى تعامل اتحاد السلة من حيث الاهتمام بالدوري؟

اتحاد السلة يحاول أن يواكب العصر واللعبة بكل ما هو متوفر في ظل ميزانية أقل ما يقال عنها غير كافية، ولا تصل إلى الحد المرغوب، وعبدالرحمن المسعد عراب السلة السعودية حاول دفع اللعبة إلى أعلى المراكز الخليجية والعربية بصفة عامة، ولعل اللجنة التطويرية التي وضعت في هذا المجال والتي اهتمت بالمنتخبات غيرت في الشكل والنظام الذي كانت تسير عليه، حتى أصبح التحضير وإعداد المنتخبات مستمرًا على مدار السنة، وبطولة العالم للعبة 33 التي أقيمت في المملكة منحت السلة السعودية صورة ودعاية كبرى في العالم، لكن لا بد من تطوير لجنة التحكيم ولجنة المسابقات؛ لأنها - بصراحة وبكل شفافية - لم تشهد نهضة كبيرة، ولو أن هناك محاولات لكن لم تصل إلى حد التفوق؛ إذ ينقصنا في سلك التحكيم تبادل الخبرات بيننا وبين الدول المجاورة، بحيث يسند التحكيم المباريات المهمة والمؤثرة إلى تحكيم عربي، وبالمثل يقع تحول أو إسناد المباريات الخارجية في البلد المجاور نفسه إلى حكام سعوديين، وهذا يعد نوعًا من التجربة للإفادة والاستفادة، وهذا شيء معمول به في كل أنحاء العالم.

- كرة السلة مقبلة على مرحلة انتقالية بعد انتهاء فترة رئاسة عبدالرحمن المسعد، فما الذي يحتاجه ‏الدكتور غسان طاشكندي لتطوير كرة السلة السعودية؟

المرحلة المقبلة الانتقالية برئاسة طاشكندي هي مرحلة حساسة وحاسمة؛ فهو وجميع أعضاء مجلس إدارته امتداد للمجلس السابق، ولكن بمعيار مخالف وطريقة أقل ما يقال عنها إنها طريقة عصرية متطورة، تحتوي على الجانب اللوجستي والمعرفي لقيادة الاتحاد بأسلوب أكثر تقنية، ومعرفتي الشخصية بالدكتور أنه يملك العلاقات الرياضية والاستثمارية بالقدر الذي يجعله يقود السفينة إلى بر الأمان، والاستراتيجيات الممكن وضعها في هذا المجال كافية أن تعود بالسلة إلى المركز الثاني على مستوى الشعبية.