عبدالله ياسين يكتب :

يحز في نفسي ما وصل له حال الأهلي، فالأيام تمضي ولا جديد فيما يتعلق بتحسين أوضاع الفريق، فالكيان الكبير يهوي يوما بعد يوم، التفكك بات عنوانه واضحا للعيان في مشكلاته، الإدارة في كفة، ونجومه الكبار في كفة أخرى، والمدرب معلق وفي حيرة من أمره فهل يقال فلادان أم يبقى كما كان؟! فواقع الانفلات الحاصل لا يجلب إلا مزيدا من الانهيار، فالتحدي القائم بين الرئيس وبعض لاعبي الفريق ضحيته كيان، وجمهور عظيم، مل من الوعود والأوهام، فالجمهور المتيم بحبه وعشقه وانتمائه ينتظر بارقة أمل (لعل وعسى) يعود شيء من بريق أهلي زمان، والمفقود منذ بضعة أعوام، فلا مجيب لهم لغاية الآن، فأعضاء الشرف عند اجتماعهم تجد (الصخب والشو) وواقعهم بلا دعم، مخرجاتهم فشل ووهم، حتى في المصالحة وتقريب وجهات النظر بين الرئيس ولاعبي الفريق لم نر لهم فيه أثرا، تاركين كل شيء للقدر، إلى أن وصل النادي للحد الأدنى من التوهان الذي أذاق عشاقه مزيدا من القهر، فأصبح الفريق يصارع الغرق وهذا باختصار ما وصل له الحال !! أما في الجانب الآخر فاستطيع القول بأن الأهلي من الأندية الكبيرة وصاحب أمجاد وبطولات وأحد أركان الكرة السعودية منذ مهدها وحتى الآن، ولكن أيعقل أن يترك بهذا الوضع المزري، والذي لا يسر عدوا ولا صديقا، هنا تكمن المشكلة الرئيسية والتي لا بد أن تعالج بكل ومنطق وعقلانية، فظهور الأهلي بالصورة الحالية والمؤسفة حتما يعتبر، (كسرة ظهر) للكرة السعودية أولا، ولاسمه وتاريخه ثانيا، وكما ذكرت سابقا أنه إحدى الركائز الأساسية في الكرة السعودية، فلذلك عودته للواجهة كباقي أندية الوطن الكبيرة، تضفي كثيرا من المتعة والإثارة، ورونقا رائعا في القوة والمنافسة، وفي مسيرة أي مسابقة، فأعتقد أن الاعوجاج، وكثرة الخلافات، وشح الواردات، عصفت بكيان عظيم مثله، فتاليا ليس هناك للأهلي بعد «الله» سوى سمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، والذي لا يهون عليه أبدا هذا الوضع ولا يرضيه ما يحصل للنادي، فالأمير سباق في خدمة الأندية الرياضية كافة، وعلى حد سواء، وهذا ما عهدناه منه «سلمه الله» فأتمنى من كل قلبي أن يتدخل سموه الكريم بصفته وزيرا للرياضة ورجلا عادلا بين جميع الأندية، أن ينهي كافة المشاكل والخلافات، وما يلزم الأهلي من متطلبات..!!

(خاتمة)

‏(وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا).

Abdullahyaseen804@gmail.com