حسام أبو العلا - القاهرة

مجلس اللوردات: استقرار المنطقة مرهون بتوقف الأنشطة الخبيثة للنظام الإيراني

دعا برلمانيون بريطانيون حكومة المملكة المتحدة إلى المطالبة بالإفراج عن سجينات الرأي في إيران وأكدوا أن حقوق المرأة يجب أن تكون في قلب السياسة الإيرانية، وحثوا حكومة بلادهم على تركيز سياستها تجاه إيران على قضية حقوق الإنسان وعلى وجه الخصوص حقوق المرأة.

جاء ذلك في مؤتمر عبر الإنترنت شارك فيه نواب من الأحزاب المختلفة، ونشطاء في مجال حقوق المرأة من المملكة المتحدة وأيرلندا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الموافق الثامن من مارس.

وشاركت زعيمة المقاومة الإيرانية مريم رجوي في المؤتمر وألقت كلمتها متلفزة عبر الإنترنت ودعت فيها المدافعين عن المساواة في العالم إلى دعم النساء المنتفضات في إيران. حقوق المرأةقالت سرفناز جيت ساز رئيسة لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، التي‌ أدارت المؤتمر: كانت نساء منظمة مجاهدي خلق يناضلن ضد نظام إيران الكاره للمرأة وقد كن دائما ملتزمات بالمقاومة دفاعا عن شعبهن وحريته، هؤلاء النساء المناضلات هن البطلات الحقيقيات لحقوق المرأة وحقوق الإنسان في إيران.

ثم قالت البارونة فيرما، عضو مجلس اللوردات البريطاني عن حزب المحافظين ووكيلة وزارة الخارجية البريطانية السابقة في کلمتها: سيدات المقاومة الإيرانية يخضن أكبر المخاطر لتحرير جميع الإيرانيات، إنهن يقاتلن من أجل المساواة، لقد تعلمن تحرير أنفسهن في ظل الفصل العنصري بين الجنسين.

طغيان الملالي

وقالت البارونة هاريس من ريتشموند، نائبة رئيس مجلس اللوردات في المملكة المتحدة في كلمتها: نعلم كيف يتم التعامل مع النساء في إيران بشكل مروّع ونتضامن معكن وأنتن تحاربن طغيان الملالي، نحن في الغرب سنراقب بعناية ما سيحدث في المستقبل ونأمل أنه عندما نلتقي مرة أخرى أن تكون حياتكن أفضل بما لا يقاس وأن تكن قادرات على العيش بسلام في أرضكن.

وقالت البارونة إيتون، عضو مجلس اللوردات: لماذا نظام الملالي يائس جدًا في محاربة النساء بكل الأشكال؟ لقد أعدم 120 ألفا من أفضل الناس في إيران. ولم تتخذ السلطات الإيرانية أي إجراء لوقف التمييز بين الجنسين.

وقالت زاماسوازي دلاميني مانديلا، ناشطة في مجال حقوق الإنسان وحفيدة زعيم جنوب أفريقيا الراحل نيلسون مانديلا: تعرضت نساء إيران لفظائع بالغة، ينص دستور النظام على المساواة بين المرأة والرجل في عدد من الحقوق، والشريعة الإسلامية تراعي حقوق المرأة، وتؤمن جميع الديانات بأن جميع الناس متساوون، لكن نظام الملالي يعتبر النساء أعداء له، قلبي يبكي على مَنْ فقدن أرواحهن.

وقالت النائبة لورا فارس: النساء في إيران تم إهمال أبسط حقوقهن ونتضامن معهن، لا سيما اللاتي وقفن في طليعة الاحتجاجات في السنوات الأربعين الماضية.وقال اللورد ألتون من ليفربول، عضو مجلس اللوردات: المرأة الإيرانية محرومة من أبسط حقوقها، وليست لديها حماية في منزلها ولا يمكنها حتى اختيار ملابسها، ومن أكثر ضحايا النظام اللاتي تم التغاضي عنهن أمهات الناشطين الإيرانيين، الذين تم إعدامهم بقسوة. مستقبل إيرانودعا اللورد آلتون حكومة المملكة المتحدة والمجتمع الدولي إلى الاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وبرنامجه الديمقراطي لمستقبل إيران ودعمهما كتعبير حقيقي عن التطلعات الديمقراطية للشعب الإيراني والتواصل مع رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المنتخبة مريم رجوي، كممثلة للشعب الإيراني في رغبته في التغيير، والعمل معها من أجل إيران حرة وديمقراطية.

مريم رجوي


البرلمان الأيرلندي

وتحدث جينيفر كارول مكنيل عضو البرلمان الأيرلندي، قائلا: نتضامن مع الإيرانيات الشجاعات اللاتي كن في طليعة الاحتجاجات المناهضة للنظام، نقف في الفكر والممارسة مع الشعب الإيراني وندعم نضاله من أجل الديمقراطية.

وقالت رانجانا كوماري، مديرة مركز البحوث الاجتماعية (الهند)، كبيرة الاختصاصيين في المساواة بين الجنسين في الأمم المتحدة: قادت نساء إيران نضالًا شجاعًا من أجل الحرية في إيران، نحن فخورون بأننا لعبنا دورًا في هذا النضال، حتى لو كان صغيرا، اليوم دخل جيل جديد من النساء النضال، شهدنا شجاعة النساء في احتجاجات نوفمبر 2019، حتى النظام اعترف بأن للمرأة دورا قياديا في الاحتجاجات لكن للأسف تمتلئ السجون الإيرانية بالسجينات السياسيات منهن مريم أكبري منفرد، وفاطمة موسانا، وباراستو معين، وغيرهن الكثير، سنواصل النضال من أجل إطلاق سراحهن.

وطالب د. ماثيو أوفورد النائب البرلماني بالسماح لمقرر حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتفتيش السجون الإيرانية ومقابلة السجناء. مضيفا: لن تنجح جهود احتواء الطموحات النووية للنظام دون معالجة انتهاكات النظام لحقوق الإنسان، يجب أن نتأكد من تمتع الشعب الإيراني بحقوق الإنسان بدلا من إعطاء حوافز للنظام.

الضغط على إيران

وترى البارونة كوكس كروس بينش عضو في مجلس اللوردات أنه يجب أن تتمتع النساء في إيران بحقوقهن كما نفعل في الغرب، وعلى الغرب والمجتمع الدولي الضغط على إيران للإفراج عن جميع الرعايا الأجانب المحتجزين كرهائن. وطالبت تيريزا فيليرز، وزيرة الدولة السابقة للبيئة في المملكة المتحدة حكومة بلادها بالضغط على النظام للإفراج عن السجناء السياسيين، خاصة النساء.

تعطش للحرية

ودعت الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي في كلمتها المدافعين عن المساواة في العالم إلى دعم النساء المنتفضات في إيران.

وأشارت رجوي إلى أن الشعب الإيراني متعطش للحرية والديمقراطية والعدالة، ومحروم من أبسط ضروريات الحياة من الماء والخبز والرعاية الصحية وأبسط مقومات الحياة، لأنّ الملالي يسعون لصناعة القنبلة الذرية وتطوير برنامجهم الصاروخي وتدخلاتهم الإجرامية في المنطقة.

وأضافت: أخواتنا في جميع أنحاء إيران هنّ الضحايا الرئيسيات لفيروس كورونا من ناحية الضغوط الاقتصادية والعائلية، لكن لديهن أكثر الدوافع للانتفاضة ضد النظام، ويمكن تحقيق الحرية والمساواة من وسط المرض والقمع والفقر.

وذكرت رجوي في كلمتها أن التمييز والقمع الوحشي جزء لا يتجزأ من رؤية النظام وسياساته ويتواصل بلا هوادة في اعتقال النساء، مؤكدة أن عدد النساء اللائي أعدمن وصل في عهد روحاني إلى 114 حالة على الأقل، مما جعل نظام ولاية الفقيه محطما للرقم القياسي العالمي لإعدام النساء.