حذيفة القرشي - جدة

أوضح سياسيون أن الدعم الإيراني لتلك الميليشيات الحوثية في اليمن لتنفيذ مخططاتها في المنطقة يهدف إلى إيهام دول العالم بأن طهران هي اللاعب الرئيسي وبيدها أوراق في اليمن ولبنان والعراق وسوريا سعيا لتكون مرجع حل المشاكل التي افتعلتها بالمنطقة.

وقالوا لـ «اليوم» إن المملكة أظهرت قدرات عالية تتمتع بها بما تملكه من إمكانيات ضخمة تم الاستثمار فيها من أمد طويل لتصل إلى أعلى مستوياتها لذلك كفاءة المقاتل السعودي والأجهزة القتالية والدفاعية في أعلى جاهزيتها.

الصواريخ«العبثية» دليل الضربات الموجعة

حماية حدودنا وأمننا ومقدراتنا ومقدساتنا

رفض أي تهديد أمني

أكد أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الملك سعود د. عادل عبدالقادر أن المملكة تدرك أن إيران باستخدامها للميليشيات الحوثية تحاول جر اليمن والمنطقة للتدمير الإنساني والعمراني، بينما سياسة المملكة تتمحور في 3 مسارات: الأول العمل الإنساني والثاني إعادة الشرعية والثالث العمل العسكري والذي أظهر قدرات عالية بما تملكه من إمكانيات ضخمة تم الاستثمار فيها من أمد طويل لتصل لأعلى مستوياتها في كفاءة المقاتل السعودي والقدرات القتالية والدفاعية، مؤكدا أن دلالات الصواريخ «العبثية» التي تطلقها الميليشيات نتائج لما تتلقاه من ضربات قوات تحالف دعم الشرعية الموجعة.

قال المستشار وخبير القانون الجنائي الدولي ومكافحة الإرهاب وتمويله محسن الحازمي: إن الوضع خلال الفترة الحالية حساس بالنسبة للمملكة العربية السعودية، وكذلك دولة الإمارات العربية المتحدة التي تقع مباشرة في الجهة المقابلة لإيران من الخليج العربي، مما يجعل البنية التحتية النفطية والتجارية للبلدين هدفا متوقعا للهجمات الإيرانية الإرهابية، وذلك إبان إعلان الحوثيين ذراع طهران الإرهابية التصعيد بشكل واضح ضد البلدين، مشيرا إلى أن المملكة منذ قرار الملك عبدالعزيز آل سعود «طيب الله ثراه» عام 1344هـ، بإنشاء جيش سعودي نظامي، وقواتها في تطور مستمر واضعة بذلك خطوطا حمراء لكل من تسول له نفسه الاعتداء على حدودنا وأمننا ومقدراتنا ومقدساتنا.

أكد رئيس مجلس الخليج للأبحاث والمحلل السياسي د. عبدالعزيز بن صقر أن الميليشيات الحوثية بدعم من إيران لن تتوقف عن تلك الهجمات لرغبتها في الوصول إلى مرحلة القبول بها كطرف في التفاوض، بينما المملكة لن تقبل بوجود أي تهديد أمني على حدودها، مبينا أن الدعوات في وقف إطلاق النار لها ضوابط وشروط واتفاقيات، وأن إزالة تلك الميليشيات من القائمة الإرهابية وإدراج شخصين بدلا منها في قائمة دعم الإرهاب ليس له أي تأثير يردعها، مضيفا أن المملكة التزمت بدعم أي تفاوض بين الشرعية والميليشيات كما دعمت سابقا كل المفاوضات دون أدنى التزام من تلك الميليشيات بوقف أعمالها الإرهابية، ولا بد من اتخاذ خطوات جادة تجاهها.