عطية الزهراني - الجبيل

أكد الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات، د. عبدالوهاب السعدون اعتماد مبادرة المسح الشامل لمعالجة قضية النفايات البلاستيكية، موضحا أن المبادرة تهدف إلى تعزيز أفضل ممارسات إدارة المخزون واحتواء حبيبات البلاستيك في عمليات معالجة الراتنجات البلاستيكية، للوصول في النهاية إلى الحد كليا من هدر وفقد الحبيبات والمسحوق والرقائق البلاستيكية، بالإضافة إلى المساهمة في الجهود العالمية التي يبذلها اليوم منتجو البلاستيك لحماية البيئة وتقليل بصمتهم البيئية.

وقال السعدون: تمكنت جيبكا والشركات الأعضاء والمنظمات الزميلة الممثلة للقطاع في مختلف أنحاء العالم، من تحقيق الريادة في القطاع من خلال اعتماد برامج هادفة وتنفيذها بشكل فعال، لاسيما «عملية المسح الشامل» (OCS) والنظام الخليجي لتقييم الاستدامة والجودة (Gulf-SQAS)، التي لعبت دورا كبيرا في تحسين الأداء من نواحي الصحة والأمن والسلامة والبيئة لمنتجي البتروكيماويات ومقدمي الخدمات اللوجيستية في المنطقة. وأكبر دليل على نجاحنا النمو الملحوظ في أعداد الشركات، عبر المنطقة، التي تبنت مبادرة عملية المسح الشامل خلال فترة وجيزة لا تتعدى بضعة أشهر، الأمر الذي يعكس التزام جميع شركاء سلسلة القيمة في الصناعة البلاستيكية بأفضل الممارسات المستدامة لاحتواء الحبيبات البلاستيكية تماشيا مع أجندة المنطقة في مواجهة تحدي النفايات البلاستيكية.

وتابع السعدون: «تعد خامات البلاستيك من المواد المهمة، التي تساهم في نمو الصادرات البتروكيماوية في دول مجلس التعاون الخليجي من حيث الحجم والإيرادات، لذلك من المتوقع استمرار نمو الاستثمار في هذا القطاع خلال العقد القادم مع بدء تشغيل عدد من المشاريع الجديدة. ومع زيادة الإنتاج وتوسع القطاع تبرز الحاجة إلى المزيد من المساءلة والتعاون والشفافية بشأن الممارسات المستدامة لإدارة احتواء الحبيبيات البلاستيكية. وستواصل جيبكا العمل مع أعضائها عن كثب للوصول في النهاية إلى الحد كليا من هدر وفقد الحبيبات البلاستيكية باتباع أفضل الممارسات العالمية وضوابط البيئة والسلامة الفاعلة».

يشار إلى أن عددا من الشركات الأعضاء في جيبكا بادر بالتوقيع على بروتوكول «عملية المسح الشامل» بما يعكس التزامهم الراسخ ببيئة نظيفة واعتماد أفضل الممارسات العالمية بهذا الشأن، وبالرغم من الإجراءات الصارمة التي تعتمدها إدارات البيئة والسلامة والجودة في مختلف الشركات، إلا أنه من الممكن أن يحدث فقد غير مقصود للحبيبات البلاستيكية على طول سلسلة القيمة البلاستيكية، الأمر الذي يمثل تحديا عالميا أمام القطاع.