عبدالعزيز العمري، حذيفة القرشي - جدة

يقظة وكفاءة المملكة القتالية تصيبان إيران بالجنون والتهور

أكد مختصون أن استهداف المدنيين من قبل عناصر الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران عمل جبان ويتنافى مع الأعراف الدولية، موضحين أن ضبابية موقف الدول الكبرى والمنظمات الدولية تشجع الإرهابيين على استمرار عدوانهم على المدنيين.

وأوضحوا لـ «اليوم» أنه رغم مساحة المملكة الشاسعة وحدودها الطويلة مع اليمن، إلا أن المملكة أثبتت للعدو إمكاناتها العالية والمتقدمة في صد أي اعتداء يستهدف أمنها وحدودها وأراضيها، بفضل ما حققته من تطور وامتلاك لقدرات وخبرات عسكرية فائقة شكلت درعا حصينة للدفاع عن المنطقة.

ضربات موجعة وتحركات مرصودة

بين المستشار وخبير القانون الجنائي الدولي ومكافحة الإرهاب محسن الحازمي، أن توجيه التحالف العربي الضربات الموجعة والمتتابعة لأذرع إيران الإرهابية باليمن، تعد رساله قوية وصلت لطهران، وتكشف عن أن كافة تحركاتها في اليمن مرصودة ومراقبة بشكل مستمر، إضافة إلى تكبيدها الخسائر المادية والمعنوية في كل مرة حاولت فيها الاعتداء على سيادة وأمن المملكة، خاصة بعد أن اتضح جليا للمجتمع الدولي أن الهدف من الهجمات الثأر لمقتل الإرهابي قاسم سليماني. وأكد أن المملكة أثبتت للعدو إمكاناتها العالية والمتقدمة في صد أي اعتداء يستهدف أمنها وحدودها وأراضيها، بفضل ما حققته من تطور وامتلاك لقدرات وخبرات عسكرية فائقة شكلت درعا حصينة للدفاع عن المنطقة.

توثيق الجرائم وفضحها بالمحافل الدولية

بين الباحث السياسي اليمني أحمد ناشر أن ما يجري من تصعيد من قبل عملاء إيران باليمن في مأرب واستهداف المنشآت المدنية والمدنيين دليل على جنون طهران من فشلها في تحقيق أهدافها في ظل وجود قوات ساهرة على أمن المنطقة، معربا عن أسفه للصمت الأممي لتلك الممارسات الإجرامية في استخدام الأطفال وتجنيدهم إجباريا وزرع الألغام بطرق عشوائية ورمي الصواريخ بكل عبثية والتي لم تجد أي موقف أممي، مؤكدا ضرورة تكثيف الجهود العسكرية والسياسية والتحرك بالمحافل الدولية وتوثيق الجرائم والانتهاكات وفضح إيران وعصابتها.

التهاون الأمريكي زاد من الغطرسة الإجرامية

أضاف اللواء متقاعد متعب العتيبي، أن استهداف المدنيين وأماكن التجمعات لهو عمل جبان ويتنافى مع الأعراف الدولية، مبينا أنه يرى أن صبر المملكة بدأ ينفد وسيكون الرد قاسيًا، إذا لم تذعن الميليشيات وتعود إلى طاولة المحادثات والحل السلمي. مشيرا إلى أن مساحة المملكة شاسعة ومترامية الأطراف إلا أن القوات السعودية استطاعت التصدي للكثير من الاستهدافات العشوائية للمدنيين، لافتا إلى أن إلغاء أمريكا قرار تصنيف جماعة الحوثي في اليمن كمنظمة إرهابية مع بقاء قادتها في لائحة العقوبات زاد من المقذوفات على المملكة بسبب تدفق الدعم من جهات دولية في مقدمتها إيران.

استخفاف بالأمن والسلم الدوليين

أبان أستاذ علم الاجتماع والجريمة المشارك بكلية الملك خالد العسكرية بالحرس الوطني د. عبدالرحمن بدوي أن الإرهاب الحوثي المدعوم من النظام الإيراني مستمر في اختراق وتجاهل القرارات الدولية مما يساهم في تصعيد الأزمة ضاربا عرض الحائط بالجوانب الإنسانية ومستهدفا المجتمع المدني، ويُعد ذلك مؤشرا واضحا على أن الهدف هو الإرهاب والتخويف ونشر الرعب بين المدنيين وهذا استخفاف صريح ومهدد كبير للأمن والسلم الدوليين وهو يعكس وبطريقة واضحة أن الجانب الحوثي ‏لا يمتلك القرار، وأن الأمور تدار من جهات أخرى معادية هدفها زعزعة المنطقة وتحقيق مصالحها فقط.

جاهزية عالية لإفشال الهجمات الإرهابية

أوضح أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الملك سعود د. عادل عبدالقادر، أن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران لم تضع أي حد لجرائمها ضد شعبها وضد جيرانها وضد العالم، مؤكدا أن التصدي المستمر لتلك الهجمات الهمجية والإرهابية من قبل القوات السعودية، يؤكد جاهزية المملكة وقوة إمكاناتها الدفاعية والعسكرية، جازما بأن قوات التحالف جاهزة للتصدي باحترافية عالية لمحاولات إيران الفاشلة - عبر ميليشياتها الحوثية في اليمن - واستهدافها المدنيين والتدمير الذي تسعى إليه، مبينا أن محاولة الحوثيين إحداث أكبر ضرر إنساني يكشف مدى إجرامية تلك النوايا وخبثها.

ورقة ضغط للعودة إلى الاتفاق النووي

قال المحلل السياسي حمود الرويس، إن إيران أوعزت إلى أذرعها في المنطقة بتكثيف هجماتها الإرهابية لتكون ورقة ضغط سياسية على الولايات المتحدة الأمريكية لاستخدامها على طاولة المفاوضات عند العودة إلى الاتفاق النووي، كما يستخدمها الحوثيون في مفاوضاتها في مسقط. مضيفا أن الحوثيين يريدون السيطرة على المحافظة اليمنية الأغنى والأخيرة من المحافظات الشمالية لتكون في يدهم قبل أي اتفاقية سلام فحشدوا جهودهم العسكرية وقاموا بهجومهم الأعنف إلا أن قوات الشرعية مدعومة بالتحالف استطاعت صد الهجوم وتدمير قواتهم وقتل الكثير من قياداتهم مما أحبط معنويات مقاتليهم، لذا يهاجمون أهدافا مدنية وتضخيم ذلك إعلاميا لرفع الروح المعنوية لمقاتليهم، في ظل وجود تواطؤ من بعض منظمات الأمم المتحدة.

تجريم الداعمين يساهم في وقف العدوان

أكد رئيس منظمة الدفاع للحقوق والحريات والتنمية اليمنية مهدي تارة، أن التواطؤ الأممي مع النظام الإيراني الداعم الرئيسي للعصابة الحوثية يعطي الضوء الأخضر لتلك العصابات التخريبية في الاستمرار في التقتيل والإبادة الجماعية للشعب اليمني والمزيد من العدوان المستمر على المنطقة واستهداف المدنيين ودور العبادة واللاجئين وأسواق الطاقة العالمية والملاحة البحرية، مبينا أن التعاطف والدعم من بعض الأطراف الدولية بما في ذلك منظمات الإغاثة شيء مؤسف وإجرامي، مبينا أن التعامل الأمثل مع تلك الميليشيات في مواجهتها وتجريم الداعمين لها، بالإضافة إلى تقديم الدعم اللوجستي لدول التحالف والشرعية اليمنية وجيشها الوطني.

استخدام المدنيين كدروع بشرية

ذكر القاضي بالمحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا أمن الدولة وجرائم الإرهاب سابقا د. يوسف الغامدي أن المملكة دولة الأمن والأمان تسعى دائما لنشر الاستقرار في أنحاء المعمورة، إلا أنه يجب أن يقف الجميع صفا واحدا في مواجهة ميليشيات الحوثي الإرهابية التي شردت ومزقت ونهبت اليمن الشقيق وشعبه، مؤكدا أن المملكة بعد -توفيق الله- وبرجالها وقواتها الباسلة تستطيع أن توقفها عند حدها ولا يعجزها الدفاع عن حدودها وعن مواطنيها، وما يمنعها إلا تترس هؤلاء الإرهابيين بالأبرياء في أرض اليمن الشقيق، ولكن الصبر له حدود كما أن للحرمات حدودا.

انتهاك صارخ للقانون الإنساني

أشار المحلل السياسي يحيى التليدي، إلى أن الهجمات التي تنفذها ميليشيات الحوثي بتخطيط جنرالات الحرس الثوري الإيراني في صنعاء وبشكل يومي متكرر وممنهج، تمثل انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وترقى لمرتبة جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية في ظل استغلالها المواقف الضبابية للأمم المتحدة والمبعوث الأمريكي الجديد إلى اليمن والمنظمات الدولية ومواقفها المتخاذلة تجاه إجرام وانتهاكات ميليشيات الحوثي. والمطلوب اليوم من المجتمع الدولي الإفصاح عن موقفه من تلك الجرائم، كون السكوت على الجرائم إذنا لها بالاستمرار في ارتكابها.