اليوم - القاهرة

جددت دعمها وتأييدها لجميع الإجراءات التي تتخذها المملكة من أجل تأمين أراضيها

أدانت اللجنة الوزارية العربية الرباعية، ليل الأربعاء استمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية، مشددة في ذات الوقت على أهمية مشاركة الدول العربية المعنية في أي مفاوضات دولية مع طهران تخص برنامجها النووي، وأنشطتها المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكدت اللجنة الوزارية المعنية بتطورات الأزمة مع إيران وسبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون العربية في بيانها الصادر فى ختام اجتماعها الخامس عشر بجامعة الدول العربية، أنه لا يمكن تحقيق تقدم في ثنائية الأمن والتنمية لشعوبنا، التي تتناسب مع قدراتنا، طالما لم تتخذ خطوات جماعية لمواجهة الخطر الإيراني، الذي يهدف إلى الهدم والتخريب وزعزعة الاستقرار، الذي لا يأخذ في الاعتبار أسس حسن الجوار والالتزام بالمواثيق الدولية.

وأعربت «الرباعية» عن قلقها البالغ إزاء ما تقوم به إيران من تأجيج مذهبي وطائفي في الدول العربية بما في ذلك دعمها وتسليحها الميليشيات الإرهابية في بعض الدول العربية وما ينتج عن ذلك من فوضى وعدم استقرار في المنطقة ويهدد الأمن القومي العربي، الأمر الذي يعيق الجهود الإقليمية والدولية لحل القضايا والأزمات بالمنطقة بالطرق السلمية وطالبتها بالكف عن ذلك.

وأدانت اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بتطورات الأزمة مع إيران، مواصلة دعم إيران الأعمال الإرهابية والتخريبية في الدول العربية واستمرار إيران في تطوير برنامجها للصواريخ الباليستية وغيرها من أنواع الصواريخ وتزويد الحوثيين بها، كما أدانت استمرار عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية إيرانية الصنع من داخل الأراضي اليمنية، وكذلك الطائرات المسيرة ضد أهداف حيوية ومدنية في المملكة، والذي قوبل بإدانة عربية ودولية واسعة بصفته يشكل تهديدا جديا للأمن والاستقرار في المنطقة وخرقا سافرا لقرار مجلس الأمن رقم 2216 (2015) الذي ينص على ضرورة الامتناع عن تسليح الميليشيات، مؤكدة دعمها للإجراءات التي تتخذها السعودية من أجل التصدي لهذه الأعمال العدوانية حماية لأمنها واستقرارها.

انتهاك إيراني

وأكدت اللجنة ضرورة التزام إيران بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2231 (2015) فيما يتعلق ببرنامجها الصاروخي وعلى ضرورة تطبيق آلية فعالة للتحقق من تنفيذ الاتفاق والتفتيش والرقابة وإعادة فرض العقوبات على نحو سريع وفعال في حال انتهاك النظام الإيراني التزاماته بموجب الاتفاق وعلى أهمية انضمام طهران إلى جميع مواثيق السلامة النووية ومراعاة المشكلات البيئية للمنطقة وما تضمنه ذات القرار من تأكيد على حظر إيران لإجراء التجارب الباليستية وتطويرها للصواريخ بعيدة المدى والصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية.

وشدد على أهمية مشاركة الدول العربية المعنية في أي مفاوضات دولية مع إيران تخص برنامجها النووي، وأنشطتها المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة وبما يراعي هموم ومشاغل الدول العربية في هذا الشأن، وفي هذا الإطار أكدت اللجنة على تكليف سفراء الدول الأربع أعضاء اللجنة المعتمدين لدى مجموعة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا (مجموعة 5 + 1) لنقل مخرجات الاجتماع إلى الجهات المعنية في تلك الدول لإحاطتها علما بالتوجه العربي في هذا الشأن.

وجددت اللجنة الوزارية العربية دعمها الكامل للمملكة وتأييدها لجميع الإجراءات التي تتخذها السعودية من أجل تأمين أراضيها في مواجهة العدوان.

وأدانت ما يصدر عن الأمين العام لحزب الله الإرهابي من إساءات مرفوضة للمملكة والإمارات والبحرين واليمن الأمر الذي يشكل تدخلا سافرا في شؤونها الداخلية ويقصد به إثارة الفتنة والحض على الكراهية ويعد امتدادا للدور الخطير الذي يقوم به هذا الحزب الذي يعد أحد أذرع إيران والمزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدة أن هذا الحزب يشكل مصدرا رئيسا للتوتر ما يستوجب ضرورة ردعه والتصدي له ولمَنْ يدعمه.

كما أدانت اللجنة أيضا تهديد طهران للملاحة الدولية في البحر الأحمر عبر وكلائها في المنطقة، ما يشكل انتهاكا لمبادئ القانون الدولي، وتهديدا واضحا وصريحا للأمن والسلم في المنطقة والعالم، واستقرار الاقتصاد العالمي.