الوكالات - الخرطوم

نقل موقع «سودان تريبيون» السوداني أمس الثلاثاء عن مصادر عسكرية موثوقة أن الجيش السوداني يقترب من السيطرة على مستوطنة «برخت» آخر وأكبر المستوطنات الإثيوبية المشيدة داخل الأراضي السودانية بمنطقة الفشقة الكبرى.

وأفادت المصادر بأن القوات السودانية تخوض منذ الإثنين معارك عنيفة وأن الجيش يتقدم على نحو مطرد صوب «برخت».

وتحاذي الفشقة الكبرى بولاية القضارف إقليم تيجراي الإثيوبي بطول 110 كيلو مترات، وأقيمت فيها مستوطنة «برخت» بعمق خمسة كيلو مترات داخل الأراضي السودانية بغرض إسناد العمليات الزراعية والعسكرية لتيجراي.

وبعد الحرب التي خاضها الجيش الإثيوبي ضد جبهة تحرير تيجراي سيطرت قوميتا الأمهرا والكومنت على المستوطنة.

وتشهد حدود السودان وإثيوبيا توترا عسكريا منذ تشرين ثان/‏‏ نوفمبر الماضي عندما أعاد الجيش السوداني نشر قواته في أراضي الفشقة واسترد مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، التي ظلت مجموعات إثيوبية تفلحها تحت حماية الميليشيات لأكثر من 25 سنة.

وتتهم إثيوبيا القوات المسلحة السودانية بتأجيج الأوضاع على الحدود بالتوغل داخل مناطقها واحتلال أراضيها الزراعية.

من جهة أخرى، رست مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية على الساحل السوداني المطل على البحر الأحمر الإثنين في أحدث مؤشر على دفء العلاقات مع واشنطن، بعد يوم واحد من زيارة فرقاطة روسية.

تبرز الزيارتان حجم التنافس الدولي على النفوذ في السودان، الذي يقع في منطقة تغلي بالاضطرابات بين القرن الأفريقي والخليج وشمال أفريقيا، بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019.

كان حوالي 300 من مشاة البحرية الأمريكية يقفون في وضع الانتباه على متن السفينة ونستون تشرشل وفي استقبالهم فرقة موسيقى عسكرية سودانية في بورتسودان، ذات الأهمية الإستراتيجية وميناء السودان الرئيسي على البحر الأحمر .