واس - عواصم

توالت الإدانات للهجمات الحوثية الإرهابية، المدعومة من إيران، ضد المملكة، وآخرها الهجوم الباليستي باتجاه الرياض وعدد من الطائرات المسيرة المفخخة لاستهداف المدنيين بالمملكة، وأكدت مختلف الدول وقوفها بجانب السعودية، داعية المجتمع الدولي إلى لجم هذه الميليشيات الإرهابية التي تقوض بهجماتها استقرار المنطقة، وتشكل تحديا سافرا للقانون الدولي والإنساني.

وأدانت الكويت بأشد العبارات مواصلة الميليشيات الحوثية ارتكاب جرائمها الإرهابية عبر استهداف المدنيين والمناطق المدنية في العاصمة الرياض وباقي المدن في المملكة عبر إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة. وقالت وزارة الخارجية الكويتية أمس في بيان لها: «إن إصرار الميليشيات الحوثية على مواصلة هذه الأعمال الإرهابية يشكل استمرارا للتصعيد الخطير الذي تقوم به هذه الميليشيات للإضرار بأمن المملكة وتقويض استقرار المنطقة وتحديا سافرا للقانون الدولي والإنساني وعرقلة للجهود الدولية الساعية للوصول إلى حل سياسي ينهي الصراع الدائر في اليمن». وجددت دعوة دولة الكويت للمجتمع الدولي لا سيما مجلس الأمن للقيام بواجباته للجم هذا التصعيد الخطير ووضع حد له وصيانة الأمن والسلم الدوليين. واختتمت بيانها بالتأكيد على وقوف دولة الكويت إلى جانب المملكة وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها.

وأكدت وزارة الخارجية البحرينية في بيانها تضامنها مع المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات تجاه هذه الاعتداءات الإرهابية الغادرة التي تستهدف بشكل متعمد وممنهج المدن والمنشآت المدنية والمدنيين الآمنين في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني. وأشادت الخارجية البحرينية بكفاءة ويقظة واحترافية قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن التي تمكنت من اعتراض وتدمير الصاروخ الباليستي والطائرات المفخخة، مؤكدة على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته السياسية تجاه هذه الاعتداءات الحوثية الآثمة.

وأشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، د. يوسف العثيمين، بالقدرات العالية لقوات التحالف لصد الهجمات الحوثية الإرهابية التي تستهدف المدنيين والأعيان المدنية في المملكة بشكل متعمد وممنهج. وأكد العثيمين أن المنظمة تساند وتؤيد جميع الإجراءات التي تتخذها قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن لوقف «جرائم الحرب» التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإرهابية بإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار والزوارق «المفخخة» لاستهداف الأبرياء.

وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د. نايف الحجرف أن استمرار هذه الهجمات الإرهابية التي تقوم بها ميليشيات الحوثي تعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية، وهو ما يتطلب اتخاذ المجتمع الدولي موقفا فوريا وحاسما لوقف هذه الأعمال الإرهابية المتكررة، التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن واستقرار المملكة. وأشاد «الحجرف» بيقظة وكفاءة قوات تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ونجاح قوات الدفاع الجوي في التصدي لكل الهجمات الإرهابية التي تقوم بها ميليشيا الحوثي الإرهابية، مؤكدا تضامن ووقوف مجلس التعاون مع المملكة العربية السعودية ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أراضيها وحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها، فأمن المملكة من أمن دول مجلس التعاون كل لا يتجزأ.

واعتبر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في سلسلة تغريدات، أمس، أن تلك الهجمات الحوثية الفاشلة تؤكد من جديد نهجها الإرهابي، واستمرارها في تحدي إرادة المجتمع الدولي، والارتهان كأداة لتنفيذ السياسات الإيرانية في زعزعة أمن واستقرار المنطقة.

وقال إن تلك الميليشيات تحاول عبر هجماتها الإرهابية اصطناع انتصارات وهمية، والتغطية على هزائمها وخسائرها الفادحة التي تتكبدها بشكل يومي في مختلف جبهات مأرب على يد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والقبائل بإسناد من تحالف دعم الشرعية.

وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن مارتن غريفيث بإصدار إدانة واضحة للهجمات الإرهابية التي تستهدف الأحياء السكنية والمدنيين في مدينة مأرب والسعودية، والضغط على الحوثي لتنفيذ القرارات الدولية وآخرها قرار مجلس الأمن رقم 2564 «2021».

بدورها، طالبت وزارة الخارجية اليمنية في بيان باعتبار هجمات الحوثي جريمة حرب تعرض حياة المدنيين للخطر، وهو ما يتطلب محاسبة الإرهابيين بما يتوافق مع القانون الدولي ووضع حد لتصرفات الميليشيات واستهتارها بالقوانين والمواثيق الدولية، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة. وأعربت مصر عن بالغ إدانتها واستنكارها لمواصلة ميليشيا الحوثي أعمالها الإرهابية الموجهة لأراضي المملكة، والتي كان آخرها استهداف مدينة الرياض بصاروخ باليستي، واستهداف جنوب المملكة بعدد من الطائرات المُفخخة دون طيار. وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان أمس تضامن مصر الكامل مع المملكة ودعمها المُستمر للتدابير كافة التي تتخذها لصون أمنها واستقرارها وحماية وسلامة مواطنيها والمُقيمين على أراضيها، في مواجهة هذه الأعمال الإرهابية الخسيسة التي تُمثل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي وتهديدًا واضحًا للسلم والأمن الإقليمييّن.