الكويتيون، قيادة ومواطنين، نشامى وأيامينهم ممدودة بالخير وسجلوا الكثير من المواقف النقية التي يعتز بها الكويتيون ونحن أيضا نفخر بها. لكن مع الأسف توجد في الكويت (وفي بلدان خليجية أخرى) شرذمة حزبية قليلة، أضلها الشيطان، وتنكرت لأبسط قيم الوفاء والإخوة والجيرة وحتى المروءة، هذه المجموعة ابتلي مريدوها باعتناق الفكر الإخواني الخوارجي، إذ استغلوا مساحة حرية الرأي في الكويت الشقيقة، فترعوا ببذاءات وسوء كيل. ومن علامات الخطر أن هذا الفكر ليس أقل من وباء، إذ ابتلى الله الإخوان بالتحزب وبالنفاق والتدليس، وهي محرمات لا يجرؤ على ارتكابها الكرام. ويأبى الله إلا أن يكشف ضلالهم، فقد مجدوا من لا يستحق وألهوا البشر ومنحوا الولاء لأفاقين وعلمانيين يحادون الله ورسولهم، ثم، فوق كل ذلك، يلوون ألسنتهم بالكتاب ويضلون سواء السبيل.
يوم أمس لم يخف إخواني كويتي بهجته وسعادته وشماتته، ولم يستح أن يغرد مظاهرا للمملكة ومعارضا لبيان الحكومة الكويتية الداعم للمملكة وسيادتها. وهذا القميء ذاته كان ينافح عن أردوغان، في كل محفل، وحينما انتقدت أمريكا أردوغان أقذع في الهجوم عليها ووصفها بـ «الصهيونية» وعدوة العرب والمسلمين، وهو الآن يصف أمريكا بالحقوقية وبالعدالة وزعيمة العالم الحر. وليس أكثر من هذا نفاقا وبذاءة وطغيانا، والحمد لله أن حصننا مما ابتلاه الله به. فهو من أجل عيون أردوغان صغر نفسه وتنكر لأهله ودينه ومروءته.
واضح أن مريدي الفكر الإخواني مبرمجون حزبيا، وقد مردوا على النفاق، ويضل الذين اتبعوا الذين اتبعوا وتقطعت بهم الأسباب. ويصرون على غي انتحاري عجيب، فهم مستعدون لارتكاب كل كبيرة والتضحية بأنفسهم وأولادهم وبلدانهم وجيرانهم، إذا كان في ذلك قرة عين لزعيم الحزب وكبيره، فهو عندهم لا يُسأل عما يفعل، وصديق مبرأ من كل ذنب. وكبير حزب الإخوان هذه الأيام هو رجب أردوغان العلماني الذي يطبق بالأفعال، مخلصا متفانيا، مبادئ مصطفى أتاتورك ويعطي للإخوان ما يسرهم في الخطابات المنبرية فقط ليخدرهم وبسكرتهم يعمهون.
وكارثة أن يصل هؤلاء إلى هذا المستوى من التبعية المذلة. والأشنع أنهم يلبسون كل ذلك دين الله القويم، ليشتروا بآيات الله ثمنا قليلا. ويبيعون دينهم من أجل دنيا يصيبونها. ووعيدهم ألا يزكيهم الله ويحشرهم زرقا.
* وتر
خير أمة وخير أرض..
إذ المآذن..
والنايفات ومد السهب والهجير،
ويد الخير..
وإذ العاديات ضبحا.. وشهود
malanzi@alyaum.com
يوم أمس لم يخف إخواني كويتي بهجته وسعادته وشماتته، ولم يستح أن يغرد مظاهرا للمملكة ومعارضا لبيان الحكومة الكويتية الداعم للمملكة وسيادتها. وهذا القميء ذاته كان ينافح عن أردوغان، في كل محفل، وحينما انتقدت أمريكا أردوغان أقذع في الهجوم عليها ووصفها بـ «الصهيونية» وعدوة العرب والمسلمين، وهو الآن يصف أمريكا بالحقوقية وبالعدالة وزعيمة العالم الحر. وليس أكثر من هذا نفاقا وبذاءة وطغيانا، والحمد لله أن حصننا مما ابتلاه الله به. فهو من أجل عيون أردوغان صغر نفسه وتنكر لأهله ودينه ومروءته.
واضح أن مريدي الفكر الإخواني مبرمجون حزبيا، وقد مردوا على النفاق، ويضل الذين اتبعوا الذين اتبعوا وتقطعت بهم الأسباب. ويصرون على غي انتحاري عجيب، فهم مستعدون لارتكاب كل كبيرة والتضحية بأنفسهم وأولادهم وبلدانهم وجيرانهم، إذا كان في ذلك قرة عين لزعيم الحزب وكبيره، فهو عندهم لا يُسأل عما يفعل، وصديق مبرأ من كل ذنب. وكبير حزب الإخوان هذه الأيام هو رجب أردوغان العلماني الذي يطبق بالأفعال، مخلصا متفانيا، مبادئ مصطفى أتاتورك ويعطي للإخوان ما يسرهم في الخطابات المنبرية فقط ليخدرهم وبسكرتهم يعمهون.
وكارثة أن يصل هؤلاء إلى هذا المستوى من التبعية المذلة. والأشنع أنهم يلبسون كل ذلك دين الله القويم، ليشتروا بآيات الله ثمنا قليلا. ويبيعون دينهم من أجل دنيا يصيبونها. ووعيدهم ألا يزكيهم الله ويحشرهم زرقا.
* وتر
خير أمة وخير أرض..
إذ المآذن..
والنايفات ومد السهب والهجير،
ويد الخير..
وإذ العاديات ضبحا.. وشهود
malanzi@alyaum.com