كلمة اليوم

المشهد الراهن في المملكة العربية السعودية، والذي يلحظ الراصد لمجرياته تلك الاستدامة في دورة الحياة طبيعية ونموا نهضويا ومشاريع تتبلور ورؤية تتحقق لترتقي بجودة الحاضر وترسم ملامح المستقبل المشرق، مشهد لا يكاد يصدق من يرقبه من قريب أو بعيد، أنه يتم في تزامن مع استمرار لاعتداءات إرهابية متواصلة تقوم بها تلك الأذرع الإيرانية المتمركزة في اليمن، والحديث هنا عن تلك الميليشيا الحوثية الإرهابية التي تتعمد التصعيد العدائي والإرهابي لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار «المفخخة».

فحين نمعن فيما صرح به المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العميد الركن تركي المالكي، أن قوات التحالف المشتركة تمكنت - ولله الحمد - مساء (السبت) وصباح الأحد الموافق (27 -28 فبراير 2021م ) من اعتراض وتدمير صاروخ باليستي «واحد» أطلقته الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران تجاه مدينة (الرياض)، وعدد (6) طائرات دون طيار «مفخخة» تجاه المملكة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمدة في المنطقة الجنوبية وكذلك مدينة جازان ومدينة خميس مشيط.

وما أبانه عن كفاءة قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي والقوات الجوية الملكية السعودية التي تصدت وأحبطت هذه التهديدات برصدها عند إطلاقها من داخل مناطق سيطرة الميليشيا الحوثية ومن ثم متابعتها وتدميرها.

وتأكيد العميد المالكي أنه لا يوجد أي دولة اعترضت هذا العدد من الصواريخ الباليستية والمُسيرات عدا السعودية، وأن قيادة القوات المشتركة للتحالف تتخذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية المدنيين والأعيان المدنية، وتتخذ الإجراءات العملياتية اللازمة لوقف هذه الاعتداءات والأعمال الإرهابية والتعامل مع مصادر التهديد وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

فهذه التفاصيل الواردة في تصريحات العقيد المالكي، وما يلتقي معها وبقية المعطيات المذكورة آنفا، دلالة أخرى على أن قوات الدفاع الجوي السعودي تثبت لنا يومًا بعد آخر مدى قدرتها الاحترافية في التعامل مع الهجمات الإرهابية الحوثية التي تستهدف المدنيين والأعيان المدنية داخل الأراضي السعودية.

وهي قدرة تجعل المواطن والمقيم على حد سواء يعيش يومه مطمئنا وآمنا، ولا يكاد يعلم بتلك الاعتداءات الإرهابية الغاشمة التي تقوم بها أذرع إيران في المنطقة، إلا من خلال ما يتم الإعلان عنه في القنوات الرسمية من مبدأ الشفافية المعهودة في الدولة، كما أن هذه الحيثيات إجمالا، علامات واضحة بأن النظام الإيراني الإرهابي لا يكاد يترك مجالا للاعتقاد بأنه قادر على أن يكون جزءا طبيعيا من العالم، وأنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يجد سبيلا سوى الموقف الحاسم والمسؤول الذي يردع هذا النظام ويضع حدا لجرائمه التي تهدد أمن المنطقة والعالم.