اليوم - الدمام

دعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين اليمنية أمس، المنظمات الإنسانية لتحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية والتدخل العاجل لإنقاذ حياة المدنيين والنازحين بمحافظة مأرب الذين يواجهون تبعات آلة حرب الميليشيات الحوثية الإرهابية، مستنكرة الصمت الدولي تجاه جرائم الحوثي في مأرب.

وأوضحت الخارجية اليمنية في بيان أن محافظة مأرب ومنذ الانقلاب الحوثي تؤوي أكثر من 2 مليون نازح فروا من بطش وظلم الميليشيات الحوثية بحثاً عن الأمان.

وأشارت الوزارة، إلى أن مأرب تتعرض ومنذ مطلع فبراير الجاري لأكبر وأشرس هجمات حوثية استخدمت فيها الميليشيات كل أنواع الأسلحة بما فيها الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية.. لافتة إلى أنه وفي ليلة واحدة فقط (ليل الجمعة) تعرضت المدينة لـ 10 صواريخ بالستية.

واستنكرت الوزارة الصمت من قبل المنظمات الإنسانية الدولية أو لبياناتها التي لا تحدد أي مسئولية وكأن الفاعل مجهول، وهي تشاهد وتسمع ما يتعرض له ملايين المدنيين والنازحين من مخاطر نتيجة تلك الهجمات الحوثية التي لم تحترم القانون الدولي الإنساني.. معبرة عن استغرابها من التدخلات الإنسانية الخجولة لهذه المنظمات في مأرب التي لم ترقَ إلى مستوى أدنى الاحتياجات الإنسانية.

من جهة أخرى أكدت الحكومة اليمنية، أن زيارة فريق الخبراء الأممي إلى ناقلة النفط صافر وصيانة الناقلة الراسية قبالة سواحل الحديدة، لم تعد كافية لإيقاف كارثة حدوث أي تسريب نفطي منها.

وشدد وزير المياه والبيئة اليمنية، توفيق الشرجبي، على أن تفادي الكارثة أصبح مرهونا بتفريغ الخزان العائم من النفط بشكل فوري.

ورحب الوزير اليمني، باعتماد مجلس الأمن الدولي قرارا يحمل ميليشيا الحوثي الانقلابية مسؤولية الكارثة البيئية والاقتصادية، التي ستنتج في حال تسرب النفط من الناقلة، وعدم الاستجابة للتحذيرات من العواقب الوخيمة، أو السماح لفريق الأمم المتحدة بالوصول إلى الناقلة وإجراء المعالجات اللازمة. وشدد الشرجبي على أهمية معالجة التهديد المتزايد لخزان النفط العائم، الذي يحتوي على أكثر من مليون برميل من النفط الخام، مما قد يتسبب في حدوث كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية وخيمة على اليمن ودول المنطقة والملاحة الدولية.