حسام أبو العلا - القاهرة

«سرت» تنتظر جلسة البرلمان ومنح الثقة للحكومة الجديدة

يحاول نواب أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في ليبيا عرقلة الحل السياسي، الذي تم الاتفاق عليه بين الأطراف الليبية، ونتج عنه مجلس رئاسي وحكومة تنتظر عقد جلسة البرلمان برئاسة عقيلة صالح في مدينة سرت، وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب الليبي عبدالله بليحق إن المجلس تلقى رداً رسمياً من اللجنة العسكرية حول الجاهزية الأمنية لمدينة «سرت» لإقامة جلسة البرلمان لمنح الثقة للحكومة الجديدة مع استعداد اللجنة التام للتعاون والتنسيق بهذا الشأن.

منح الثقة

وكان رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة قد أعرب عن قلقه إزاء تأخر البرلمان في تخصيص جلسة لمنح الحكومة الثقة وهدد باللجوء إلى أعضاء ملتقى الحوار السياسي.

وقال الدبيبة على حسابه في «تويتر»: لدينا خياران في اختيار شكل الحكومة، وعدم توافق النواب يدفعنا لاعتماد الخيار الثاني.

ويشهد مجلس النواب الليبي انقساما إذ يقود نواب محسوبون على تنظيم الإخوان الإرهابي حملة توقيعات لعقد جلسة رسمية تستثني رئيس البرلمان عقيلة صالح وتسند رئاستها إلى نائبيه فوزي النويري وأحميد حومة في مدينة غير «سرت» لإعادة انتخاب رئيس جديد للبرلمان، إضافة إلى منح الثقة للحكومة الجديدة.

على صعيد متصل، بحث رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة مع عدد من أعضاء مجلس النواب الليبي عن المنطقة الشرقية آلية تشكيل واعتماد الحكومة.

وجرى خلال الاجتماع، الذي عقد بالعاصمة طرابلس مناقشة آلية تشكيل واعتماد الحكومة قبل عرضها على مجلس النواب في الجلسة، التي ستعقد في الأيام القادمة حتى تباشر أعمالها.

دعم المجلس

كما التقى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ونائباه موسي الكوني، وعبدالله اللافي، ورئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة، بمدينة طرابلس سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا خوسيه ساباديل، ورئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة على إدارة الحدود في ليبيا ناتالينا سي.

وأعرب الدبيبة عن استعداد الحكومة لتنفيذ خطط وبرامج متطورة لإدارة الهجرة بشكل يحقق المصلحة الوطنية ويحفظ حقوق الإنسان ويقلص من العبء، الذي تحملته الدولة الليبية، التي أصبحت منطقة عبور كبيرة للمهاجرين خلال السنوات الأخيرة.

وحول أولويات عمل الحكومة، أكد الدبيبة أن دعم وتمكين الشباب والمرأة سيكون أحد أهم البرامج، التي ستعمل عليها الحكومة التي تضع في عين الاعتبار أن مهمتها الرئيسية هي التهيئة لتنفيذ الانتخابات في موعدها المحدد في 24 ديسمبر 2021 .

من جهتهم، أعرب ممثلو بعثة الاتحاد الأوروبي عن ترحيبهم بمخرجات الحوار الليبي ودعمهم لخارطة الطريق الجديدة واستعداد الاتحاد لتوفير كل السبل، التي من شأنها أن تسهم في إنجاح خارطة الطريق واتخاذ كل التدابير ضد مَنْ يثبت عرقلتهم للاستقرار السياسي والأمني في ليبيا، بالإضافة إلى استعداد البعثة لتطوير وتعزيز التعاون مع ليبيا في ملفات التنمية والهجرة وحماية الحدود وإنقاذ المهاجرين والمساعدات الإنسانية وغيرها من الملفات المشتركة ذات الأهمية للجانبين.

الأمم المتحدة

فيما أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام جان بيير لاكروا استعداد الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا في حال طلبت ذلك الأمم المتحدة. وأكد أن لدى المكتب العسكري القدرة لذلك، وأنهم جاهزون للمساعدة في مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار

وأضاف إنهم على اطلاع مستمر على تطورات محادثات وقف إطلاق النار وكيف يمكن للأمم المتحدة أن تتبنى دورا مركزيا في مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار على الأرض.

من جهة أخرى، أكدت مصادر بالعاصمة طرابلس أن شخصا قتل وأصيب 3 آخرون جراء انفجار كبير أمس الأربعاء بمعسكر المنشآت الحيوية بمنطقة قصر بن غشير.

وأضافت المصادر إن المتوفى هو مسلح من قوات الوفاق، وقد قضى بسبب مخلفات أسلحة موجودة في المكان، وكان معه عدد آخر جرح منهم ثلاثة على الأقل.