محمد حمد الصويغ يكتب:

أفكار وخواطر

الجهود المباركة، التي بذلها الدكتور مشعل الهرساني لتحويل مشروع «المصحف الإلكتروني للمكفوفين» إلى مشروع واقعي هي جهود مثمرة أسهمت بشكل فاعل في دفع عجلة الاقتصاد المعرفي تحقيقا لرؤية المملكة 2030، وقد أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بهذا الابتكار العلمي الجديد قبل أيام أثناء استقباله الهرساني، وهو ابتكار يضيف شيئا جديدا في هذا المضمار الحيوي، ويعد علامة واضحة على اهتمام القيادة الرشيدة في هذا الوطن المعطاء -أيدها الله- بالمبتكرين والمبدعين في مختلف المجالات والميادين، وقد تبنت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين إنتاج 1000 نسخة من هذا الابتكار العلمي كمرحلة أولى.

والجهاز الإلكتروني المبتكر يترجم أحرف القرآن الكريم إلى طريقة «برايل» لمساعدة المكفوفين للوصول بطريقة سهلة إلى صفحات القرآن وسوره في ثوانٍ معدودات تيسر على تلك الفئة من البشر -ليس داخل المملكة فحسب، بل في سائر أنحاء المعمورة- حفظ وتلاوة القرآن الكريم بكل سهولة ويسر، ومن نافلة القول إن المكفوف كان يواجه صعوبة كبرى قبل الابتكار مدار البحث في استخدام المصحف الورقي والمطبوع بطريقة «برايل» البارزة، أما الآن فإن بإمكانه تصفح الكتاب الكريم بسهولة من خلال ما يمنحه الابتكار من وسيلة سهلة لتصفحه والوقوف على سوره بيسر، وهو ابتكار يمثل خطوة إيجابية لخدمة تلك الفئة الغالية من أبناء المملكة وأبناء العالم الإسلامي في مشارق الأرض ومغاربها.

mhsuwaigh98@hotmail.com