حسام أبو العلا - القاهرة

نواب «الإخوان» بصبراتة يخططون لإقالة عقيلة صالح

تسعى الأمم المتحدة إلى التئام البرلمان الليبي، ومنح الثقة إلى الحكومة الجديدة، وبحث المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة «يان كوبيش» الخميس مع برلمانيين ليبيين خطوات رأب الصدع ووقف الخلافات والانقسامات في المجلس.

يأتي هذا فيما اتفق نواب ما يسمى البرلمان الليبي الموازي في اجتماعهم في صبراتة على عقد جلسة بعد غد الإثنين لاختيار بديل لرئيس البرلمان الشرعي عقيلة صالح لمنح الثقة للحكومة الجديدة.

ويرى الباحث في الشؤون الليبية محمد الشريف في تصريحات لـ«اليوم»، أن أغلب ما يسمى البرلمان الليبي الموازي ينتمون لجماعة الإخوان الإرهابية، لافتا إلى أن التنظيم الدولي يسعى للتشبث بوجوده في المشهد السياسي الليبي، وأشار إلى أن استمرار عقيلة صالح على رأس البرلمان يجهض مخططات الجماعة في فرض أشخاص بعينهم على الحكومة الجديدة.

محمد الشريف


الدعم الأممي

على الصعيد ذاته، التقى المبعوث الأممي «يان كوبيش» برئيس المجلس الرئاسي المكلف محمد المنفي لمناقشة سبل الدعم، التي يمكن أن تقدمها الأمم المتحدة للإسراع بتنفيذ خارطة الطريق، والتي وضعها ملتقى الحوار السياسي الليبي، بما في ذلك عقد جلسة رسمية لمجلس النواب لمنح الثقة للحكومة.

وأشار كوبيش إلى التزام المنفي بخارطة الطريق، التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي بما في ذلك إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر 2021، وأعرب عن استعداد الأمم المتحدة لتقديم كل الدعم الفني المطلوب إلى المجلس الرئاسي المكلف في المرحلة القادمة، خاصة في دعم جهود المصالحة والعدالة الانتقالية وتوحيد مؤسسات الدولة. كما التقى كوبيش بمسؤولين في حكومة الوفاق لمناقشة الوضع الأمني في العاصمة طرابلس وسبل تسريع تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ودعم الجهود المستمرة للجنة العسكرية المشتركة (5+5)، وتطرق اللقاء إلى مناقشة نزع السلاح وتفكيك الميليشيات.

السيسي ودبيبة

فيما أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بعد استقباله رئيس الحكومة الليبية الجديدة عبدالحميد الدبيبة الخميس، استعداد القاهرة لوضع خبراتها وتجربتها في خدمة الليبيين، بما يساهم في وضع ليبيا على المسار الصحيح وتهيئة الدولة للانطلاق نحو آفاق البناء والتنمية والاستقرار.

وأضاف السيسي أن المرحلة الحالية تتطلب حشد كل جهود وسواعد أبناء ورجال ليبيا المخلصين من أجل استعادة الأمن وتثبيت أركان الدولة، وبدء المشاريع الخدمية والتنموية.

من جهته، أكد الدبيبة أن ليبيا حكومة وشعبا تتطلع إلى شراكة شاملة مع مصر لاستعادة الأمن والاستقرار وانطلاق التنمية والإصلاح.

وقال: سعدت بلقاء الرئيس المصري، الذي أبدى دعمه لحكومة الوحدة الوطنية، وأكد أهمية وحدة التراب الليبي ووقف جميع أشكال الحرب بين الليبيين.

مقابر جماعية

على صعيد متصل، كشف المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية اللواء أحمد المسماري عن العثور على مقبرة جماعية ووكر لتنظيم «داعش» الإرهابي.

وقال: إن الجيش سير دوريات أمنية من مدينة أوباري مرورا بمشروع مكنوسة الواقع ببلدية وادي عتبة، ومشطت الدوريات الوديان بالكامل إلى قرب منطقة غدوة، وعثروا على رفات في مقبرة جماعية ووكر يتبع لتنظيم «داعش».

وأشار المسماري إلى أن الدوريات الأمنية كانت بمشاركة الغرفة الأمنية أوباري التابعة لمجموعة عمليات الجنوب، والسرية السادسة بالكتيبة 116، ومكتب المباحث الجنائية أوباري.

وشدد المسماري على أن مكتب المختبرات الجنائية فرع الجنوب، قام بسحب عينات من رفات للتحليل DNA، لتحليلها والتعرف على هوية القتلى.

الأموال المجمدة

من جانب آخر، بحث رئيس لجنة الخارجية في مجلس النواب الليبي يوسف العقوري مع سفير مملكة بلجيكا لدى ليبيا كريستوف دو باسومبير مستجدات قضية الأٔرصدة الليبية المجمدة لدى بلجيكا.

وأٔكد العقوري أنه بصفته رئيسا للجنة متابعتها بمجلس النواب، أخطر الحكومة البلجيكية بأن محاولتها رفع الحظر المفروض من مجلس الأٔمن على الأٔرصدة الليبية تعد سابقة خطيرة ستشجع الحكومات الأٔخرى على اتخاذ الإٕجراء ذاته.

وأٔوضح العقوري أنه يتفهم دفاع الحكومة البلجيكية عن مصالحها التجارية إٕلا أٔن الحصول على أي مستحقات مالية يجب أٔن يكون عن طريق الحكومة الليبية وليس عن طريق الأٔرصدة المجمدة، التي يجب الحفاظ عليها باعتبارها أٔموالا للشعب الليبي.

بدوره أوضح دو باسومبير حرص بلجيكا على احترام قرارات مجلس الأٔمن والحرص على الأٔموال الليبية المجمدة في مصارف بلاده.