علي العيسى – الرياض

• الحرص على الانضباط في تداول المعلومات وقت الأزمات

• الجهات الرسمية حريصة على توفير المعلومات الدقيقة

أكد عضو الشورى اللواء منصور التركي، المتحدث السابق لوزارة الداخلية، إن وسائل الإعلام تلعب دورًا مهمًا في إدارة الأزمات، وهي بمثابة الجسر الذي يربط الجهات المسؤولة مع الجمهور، ولا يمكن للجهات أن تستغني عن الإعلام، ولكن الحرص على الانضباط في تداول المعلومات خاصة في وقت الأزمات والتي تكون فيها الجهة المسؤولة في حاجة إلى انضباط للمعلومات، وفق متطلبات كل مرحلة من مراحل التعامل مع الأزمة، والجهات الرسمية يهمها تنسيق المعلومات بين الجهات الإعلامية وعدم التفاوت بينها.

وقال خلال ندوة نظمها منتدى الخبرة السعودي مساء اليوم عبر تطبيق زوم، بعنوان الإعلام في مواجهة الأزمات، إن تفاوت المعلومات وعدم تنسيقها بين الوسائل الإعلامية في الأزمة يسبب في فتح طريق للشائعات والخلط للمعلومات، مما يؤثر على تركيز انتباه المستهدفين بالمعلومات ومتابعة تطور الحدث.

وأضاف أن الجهات الرسمية حريصة على توفير المعلومات الدقيقة لجميع وسائل الإعلام في نفس الوقت وعدم التمييز بين وسيلة وأخرى، وهذا يتم عبر المتحدثين الرسميين، سواء من خلال المؤتمرات الصحفية أو البيانات، وتحديث هذه المعلومات بانتظام وفق المستجدات التي يتم التعامل بها مع الحدث.

وأشار إلى أن المعلومات في وقت الأزمات تختلف عن المعلومات في الأوقات الأخرى، كون الأزمات تحتاج الانضباط والسيطرة الكاملة على المعلومة، والإعلام مهمته إدارة المعلومة، وهو يستطيع أن يزيد حصيلته من المعلومات من خلال مراسليه في ميدان الأزمة.

وبين التركي، أن الثقافة لدى مراسلي وسائل الإعلام تكون مهمة جدًا للإلمام بالحدث الذي يقوم المراسل بتغطيته والتعامل معه بشكل احترافي وينقل المعلومات بشكلها الصحيح.

وقال، إن المملكة أثبتت قدرتها في التعامل مع الأزمات منذ التعامل مع الإرهاب إلى وباء كورونا، وكيف استطاعت المملكة في احتواء الفيروس والتعامل معه قبل أن يصل إلى مرحلة أزمة، وما شكله الدور الإعلامي في التعامل مع الجائحة من خلال المؤتمرات الصحفية التي كانت بشكل يومي.

من جهته، أكد أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود الدكتور سعيد الغامدي، أن الحيادية في الإعلام غائبة في جميع أنحاء العالم، مستشهدا بما شهدته الانتخابات الأمريكية، وما لعبه الإعلام من توجيه الجمهور كيفما شاء، ولذلك يجب على المتلقي أن يكون لديه العلم الكافي بما تعرضه تلك الوسائل، ومنها ما قد يكون مضر له ولمجتمعه، ولذلك يجب على وسائل الإعلام أن تقوم بدورها بشكل صحيح في توضيح الحقائق.