زهير الشماسي يكتب : @zuheir_shammasi

مدخل: هناك نظرية اقتصادية أساسية تدعى نظرية المنفعة الحدية مفادها أن إشباعك يتناقص مع زيادة التكرار، مثلا لو كنت عطشان الكأس الأول من الماء سيعطيك منفعة ١٠٠%.. الكأس الثاني ٩٠ وتتناقص هكذا المنفعة الحدية كلما زاد إشباعك إلى أن تصل إلى ما يقارب الصفر!

كأس أول: في السنوات الأخيرة تقاسم كبيرا العاصمة النصر والهلال البطولات المحلية بشكل كبير، حيث حقق الثنائي سبع بطولات دوري من أصل آخر عشر نسخ، والحال ليس بعيدا كثيرا بالبطولات الأخرى!

شبع الزعيم: الهلال والبطولات قصة غرام مستمرة وإن حصل انقطاع بين الهلال والبطولات يكن جفاء بسيطا ويعود الهلال لحصد الكؤوس، بعد ثلاثية تاريخية توجها الزعيم بنيل كل شيء ممكن وأبرز الممكن كان دوري أبطال آسيا.. الهلال الآن يمر بفترة شك، السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل شبع لاعبو الهلال من البطولات، هل أصبح في لاوعي اللاعبين والجهاز الفني شيء من التراخي سببه هذا الشبع، فبعد النجاحات الكبيرة وكثرة (شرب) كؤوس البطولات يأتي الشبع لا محالة!

العالمي الشابع الجائع: منذ عودة النصر من الدوحة لم يعد النصر كما كان، بداية كارثية للموسم بدأت رحلة التصحيح بإقالة المدرب فيتوريا لكن النصر يتقدم خطوة ويتراجع أخرى، العالمي الذي حقق تقريبا كل شيء محليا بالسنوات الأخيرة جائع لآسيا وكأن هوس الهلال السابق بتحقيق الآسيوية انتقل لجاره، فالنصر متشبع محليا جائع قاريا!

الليث الجائع: ناد كبير آخر من أندية العاصمة الكبيرة ناد كبير بتاريخه، لكنه جائع، فآخر دوري ظفر به الشباب كان قبل عشر نسخ، إدارة الليث بقيادة الأستاذ خالد البلطان قامت بصفقات مميزة للغاية بالصيف وعلى رأسها الدولي الأرجنتيني ايفير بانيجا وقامت كذلك بإضافات بالميركاتو الشتوي أبرزها مهاجم يونايتد إيغالو، جلب لاعبين بهذه القيمة يعني أن إدارة الشباب قامت بكل ما هو ممكن للمنافسة على كل شيء هذا الموسم، الأداء والمركز والسوق كلها أشياء تقول إن الصدارة الشبابية الحالية ليست وليدة صدفة وليست شيئا مؤقتا، لدى الشباب مشروع بدأ للتو، مشروع جائع لحصد البطولات لاسيما في ظل شبع أبرز المنافسين حاليا.

خاتمة

قال أبو الطيب:

إذا رأيت نيوب الليث بارزة

فلا تظنن أن الليث يبتسم