وكالات - لندن

وجدت دراسة حديثة أجريت على الفئران بجامعة إلينوي الأمريكية، أن صدمات الطفولة يمكن أن تؤثر في مسار تطور التصلب المتعدد والاستجابة للعلاج في مرحلة البلوغ، ووفقًا لتقرير لموقع neuroscience العلمي، وجد الباحثون أن الفئران التي عانت الإجهاد عندما كانت صغيرة كانت أكثر عرضة للإصابة باضطراب المناعة الذاتية، وأقل عرضة للاستجابة للعلاج الشائع، ومع ذلك فإن العلاج الذي نشّط مستقبل الخلايا المناعية خفف من آثار إجهاد الأطفال في الفئران.

التصلب المتعدد هو أحد أمراض المناعة الذاتية التدريجي، حيث يهاجم الجسم ويزيل الغلاف الواقي حول الخلايا العصبية، مما يؤدي إلى مجموعة واسعة من الأعراض العصبية، وتلعب كل من العوامل الوراثية والبيئية دورًا في تطور مرض التصلب العصبي المتعدد.

وقال ماكوتو إينو، أستاذ العلوم الحيوية المقارنة في إلينوي، إن العمل السابق أظهر أن الصدمات في وقت مبكر من العمر تزيد من قابلية الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد الأكثر حدة، لكن الباحثين لم يتمكنوا من تحديد كيفية حدوث ذلك في الدراسة الجديدة التي نُشرت في Nature Communications، ودرس فريق البحث نموذج فأر لمرض التصلب العصبي المتعدد، وكانت الفئران عرضة وراثيًا للإصابة بالتهاب الدماغ والنخاع المناعي الذاتي التجريبي، وهو النموذج الأكثر استخدامًا لدراسة مرض التصلب العصبي المتعدد.