صالح المسلم

في مارس 2015 أطلقت السعودية بأمر من خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه- عمليات «عاصفة الحزم» ردا على العدوان الحوثي والمدعوم من إيران.

ولو تمعنا التاريخ نجد أن عام 2011 كان عام تنازل الرئيس علي عبدالله صالح، ومن ثم الإجماع على اختيار نائبه عبد ربه منصور هادي رئيسا. وبعدها رأينا كيف أن صالحا نفسه باع صنعاء للحوثيين وخروج هادي إلى عدن، ومن هنا كانت المفارقات والتاريخ لهذا البلد الذي نأمل ويأمل كل عربي مسلم أن تتوقف الحرب فيه وأن يعود الأمن والاستقرار لهذا الجزء من وطننا العربي.

وتسعى المملكة إلى وقف الاقتتال في اليمن، والجلوس على طاولة المفاوضات، للخروج بحل سلمي يرضي كل الأطراف ويجنب المنطقة الفوضى، ولكن الحوثيين كعاداتهم ومرتزقتهم وبدعم من رؤسائهم ومخططيهم ومرشديهم (الإيرانيين) لا يتجاوبون مع القرارات الدولية ولا مع المطالبات التي تطلقها الجمعيات الدولية والهيئات لوقف الاقتتال والنظر إلى الجوانب الإنسانية التي خلفتها الحرب والتعنت الحوثي..!

· الحوثيون نفذوا الأجندة الإيرانية بكل تفاصيلها على حساب أهلهم، وعشيرتهم، ومدنهم، ومستقبل وبناء اليمن ونهضته وعززوا ثقافة العنف والتشرد، والهجرة لشباب وشابات اليمن وترميل النساء وتيتيم الأطفال..!

· إلغاء تصنيف الحوثيين «كإرهابيين» من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة لا يعني أنهم جماعة مسالمة.

· الأمم المتحدة تصدر بيانات دورية تعرب عن قلقها من تعنت الحوثي واستمرار الحرب وانتهاكه للقانون الدولي.. كان آخرها تعمد العدوان على مطار أبها وخميس مشيط والصواريخ قبل أيام.!

· قرارات البرلمان الأوروبي تدعو إلى وقف الحرب في اليمن، وخروج القوات الأجنبية وأنه لا حل للأزمة اليمنية إلا عبر مفاوضات تشمل جميع الأطراف.

فلعل وعسى أن تكون الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت وتتوقف الحرب في اليمن قبل أن تكمل في مارس المقبل عامها السادس.