أفريكا ريبورت

وصف موقع «أفريكا ريبورت»، نائب رئيس جنوب أفريقيا ديفيد مابوزا، بأنه القوة الصامتة التي تقف وراء ألعاب السلطة في البلاد.

وبحسب تقرير للموقع، نجح مابوزا في تحقيق التوازن بين كونه في مركز الصدارة في سياسات جنوب أفريقيا مع البقاء بعيدًا عن دائرة الضوء.

وأضاف: بدأ صعوده السياسي في مبومالانغا عندما أصبح رئيس وزراء للإقليم، ولا تزال تلك الفترة تلقي بظلالها على حياته السياسية، وأردف يقول: فيما لا يحظى بثقة عناصر من معسكرات الرئيس سيريل رامافوزا والرئيس السابق جاكوب زوما، إلا أنه مع ذلك على ما يبدو يستعد للترشح للرئاسة.

ومضى يقول: لكن في غضون ذلك، كلفه رامافوزا بالإشراف على إصلاحات قطاع الكهرباء، وهو قطاع حيوي من الاقتصاد عانى سوء الإدارة على مدى فترة طويلة.

ونبه إلى أنه خلال تلك الفترة تم اغتيال اثنين من السياسيين المبلغين عن رشاوى دفعت في أثناء منح عطاءات منشآت كأس العالم في عاصمة إحدى مقاطعات الإقليم، وأضاف: بحسب قول بومبي ليتوابا، المبلغ عن عطاءات البناء في أثناء حديثه هذا الأسبوع في برنامج تلفزيوني محلي، منذ ذلك الحين كان هناك ما لا يقل عن 25 عملية اغتيال أخرى لم يتم حلها في المقاطعة.

ومضى التقرير يقول: تم انتخاب مابوزا نائبًا لرئيس حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في ديسمبر 2017، وعين نائبًا لرئيس البلاد بعد 3 أشهر عندما حل النائب آنذاك، سيريل رامافوزا، محل جاكوب زوما كرئيس.

وتابع التقرير بقوله: مابوزا نفسه لغز، رغم أنه يتمتع بشخصية كاريزمية، حاول مساعدوه إقناعه بالجلوس في المقابلات الإعلامية والمؤتمرات الصحفية، لكنهم أصيبوا بخيبة أمل.

وأضاف: أطلق على نفسه لقب «القط» عندما عاد إلى العمل بعد شهرين من نجاته من محاولة تسمم في 2015، ولم تصل التحقيقات في قضية التسمم هذه أيضًا إلى الجاني حتى الآن.

وأردف: خلال الإغلاق الصارم الذي فرضه وباء فيروس كورونا، من أبريل إلى أغسطس من العام الماضي، اختفى مابوزا عن أعين الجمهور في مزرعته.

وتابع التقرير: بالنظر إلى مزاعم الفساد التي تربطهما معًا، كانت هناك صيحات من الرفض العام الشهر الماضي عندما عين رامافوزا مابوزا لرئاسة لجنة مشتركة بين الوزارات للإشراف على إطلاق لقاحات فيروس كورونا، التي وصل أول مليون منها إلى جوهانسبرغ في 1 فبراير.

وأردف يقول: لكن مابوزا يتمتع أيضًا بسمعة أخرى أكثر إيجابية، حيث يُعرف بكونه زعيمًا حكوميًّا فعالًا يفهم مكائد الدولة وكيفية الإنجاز.

وأشار إلى أنه خلال شغله منصب العضو التنفيذي الإقليمي المسؤول عن طرق المقاطعة قبل أن يصبح رئيسًا للوزراء، تحسنت طرق المقاطعة بفضل قدرته على استخدام الإنفاق الحكومي بشكل جيد للغاية.

وتابع: مع ذلك، كان مابوزا عاجزًا حتى الآن عن منع الانقطاعات الدورية للكهرباء التي ابتليت بها البلاد لأكثر من عقد بعدما عينه رامافوزا على رأس فريق مكلف بالإشراف على تحسين مرافق الطاقة بالبلاد.