محمد بن مفلح - الدمام

باشرت فرق الدفاع المدني على مدى أكثر من 20 ساعة، أمس؛ إخماد حريق في مكبٍ لنفايات بالقرب من أحياء بحاضرة الدمام، ووصلت نسبة السيطرة عليه أكثر من 90%.

اندلع الحريق بسبب خطأ غير نظامي لشركة متعاقدة مع جهة حكومية، والتي تدير مكبا للنفايات بضاحية الملك فهد، وباشرت فرق التفتيش البيئي التابعة للمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي بالمنطقة الشرقية، الحريق، واتضح أن الموقع عبارة عن مردم غير نظامي لمخلفات البلدية، وتم رصد عدد من المخالفات والتجاوزات البيئية.

ذكر الأستاذ المساعد في قسم صحة البيئة في كلية الصحة العامة في جامعة الأمام عبدالرحمن بن فيصل د.عبدالملك السيف، أنه يحمد الله على عدم وجود خسائر في الأرواح والممتلكات، موجهًا شكره للجهات الأمنية المختصة على جهودها في السيطرة على هذا الحريق والحد من آثاره.

وأبدى أسفه لوجود مثل هذه المخلفات في منطقة قريبة من المناطق السكنية، لما لها من آثار سلبية وخطيرة على صحة الإنسان والبيئة، منوهًا بأن خطورة تلك المخلفات تكمن في وجودها بشكل مكشوف، بدلاً من دفنها في مدافن صحية ومخصصة تحت إجراءات وقائية وفي أماكن بعيدة عن المناطق السكنية، والهدف من ذلك الحفاظ على صحة الإنسان والبيئة.

وأكد أن من أهم مخاطر وجود هذه المخلفات بالقرب من المناطق السكنية، وهي مكشوفة، أنها تحتوي على مواد قابلة للاشتعال، ما قد يؤدي إلى انبعاثات كيمائية خطيرة تسبب تلوثا للهواء المحيط بالمنطقة.

وأضاف السيف: إن تلك المخلفات تكون مصدرًا للروائح المزعجة، وتكون بيئة مناسبة للحيوانات الضالة والقوارض والحشرات، ما قد يساعد على انتشار الأوبئة التي تهدد الصحة العامة.

وطالب السيف، الجهات المختصة، بوضع إجراءات أكثر صرامة تجاه المخالفين والمتسببين بهذه المشكلة البيئية، وذلك بهدف التعامل مع هذه النفايات بشكل أفضل، من خلال وضعها في الأماكن المخصصة لها؛ لضمان عدم حدوث مثل هذه التصرفات مستقبلاً لحماية البيئة وصحة المجتمع.

وفي ذات السياق، قال المواطن «عبدالله الحارثي»، من سكان ضاحية الملك فهد، إن سيناريو اندلاع الحريق، متكرر سنويًا في نفس المكان، مشيرًا إلى أنه قد بادر بإبلاغ الجهات المختصة «أمانة المنطقة الشرقية»، بإزالة المردم الخاص بالنفايات، والتي قد تتسبب بكوارث بيئية وصحية لحياة الإنسان والبيئة.

وطالب الحارثي، الأمانة، بإزالة المردم بشكل سريع، ومحاسبة المخالفين والمقصرين في تلك المعاناة والتشوه البصري والبيئي.