د ب أ - واشنطن

يسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى دمج الدروس التي تعلمها كنائب للرئيس الأسبق باراك أوباما في علاقته مع نائبته كامالا هاريس.

وذكرت وكالة ماكلاتشي الأمريكية للأنباء أن بايدن يتبنى نهج الشراكة في الحكم مع نائبته، معتمدًا بشكل كبير على مشورة ومساهمات السيناتور السابقة هاريس، التي قال مساعدوها وحلفاؤها إن هناك احترامًا متبادلًا واضحًا في تفاعلاتهما خلف الكواليس وفي العلن.

وخلال تصريحات أخيرة حول جائحة فيروس كورونا، اتجه بايدن بنظره نحو هاريس واعتذر بعدما أشار إلى أولويات الإدارة الخاصة بالإغاثة من فيروس كورونا (كوفيد 19-)، على أنها أولوياته. وقال بايدن: «نحن نعتقد أن الأولويات هي ضمن هذا التشريع»، مشددًا على كلمة نحن.

وقالت دونا برازيل، وهي محللة إستراتيجية من الحزب الديمقراطي وقريبة من البيت الأبيض: «لقد أشركها في كل خطوة على طول الطريق».

وتابعت برازيل: «إنها تراجع كل شيء وتراقب كامالا التفاصيل جيدًا، وأعتقد أن الرئيس ثمن هذا أيضًا في نائبته.. أنها تعمل حقًّا على ضمان مشاركتها في هذه الأحداث المهمة والأوامر التنفيذية وتفاعلاته ليس فقط مع القادة الوطنيين ولكن أيضًا القادة الأجانب وهي تشارك في كل خطوة».

وقال بايدن إنه كان أول شخص يدخل الغرفة لحضور المناقشات وآخر شخص يخرج، وأشار إلى أن علاقته بأوباما ستكون نموذجًا لكيفية تفاعله مع هاريس. وتنافس بايدن ضد أوباما في الانتخابات الرئاسية عام 2008، ثم شغل منصب نائب رئيس أوباما للفترتين الرئاسيتين.

ويقول مساعدو الرئيس الحالي ونائبة الرئيس إن بايدن تمسك بالالتزام طوال الفترة الانتقالية ومنح هاريس حتى الآن مقعدًا على طاولة البيت الأبيض.

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن بايدن، منذ توليه المنصب، أبقى هاريس بالقرب منه، وعمل كمعلم ويولي اهتمامًا كبيرًا لمشورتها. وتشارك في إيجازه الاستخباراتي كل صباح كما تحضر العديد من اجتماعاته.

وإذا استمر النهج المبكر لإشراك هاريس في العديد من مجموعة واسعة من الاجتماعات، سيعد هذا اختلافًا عن بعض الإدارات السابقة، التي ركز فيها نائب الرئيس على مجال أو اثنين من القضايا المحددة.

وقالت هاريس في المقابلة نفسها إنها ستكون «شريكة كاملة» لبايدن في كل قضية تعرض على الإدارة.

وعلى الرغم من أن بايدن يسعى بالعديد من الطرق إلى محاكاة تجربته كنائب للرئيس، فإنه من المتوقع أن تكون علاقته بهاريس مختلفة تمامًا مقارنة بالعلاقة، التي كانت تربطه بأوباما.

وكان بايدن أكبر بعشرة أعوام من هاريس عندما أصبح نائب الرئيس وعمره 66 عامًا. وبحلول ذلك الوقت كان قد أمضى بالفعل ما يقرب من 40 عامًا يمثل ولاية ديلاوير في مجلس الشيوخ.

وكان ينظر إلى خبرته الطويلة في مجالي التشريع والسياسة الخارجية على أنها مفيدة لأوباما، الذي كان يبلغ من العمر 47 عامًا عندما تم تنصيبه لأول مرة رئيسًا وكان قد قضى أقل من أربعة أعوام في مجلس الشيوخ.

وبالنسبة إلى هاريس (56 عامًا)، فقد خدمت أربعة أعوام في مجلس الشيوخ قبل أن تصبح نائبة للرئيس. وقد أمضت الجزء الأكبر من حياتها المهنية في كاليفورنيا كممثلة ادعاء ثم مدعية عامة.

وأشار بايدن هذا الأسبوع إلى أنه سيسعى إلى الحصول على مساعدة هاريس لفهم ديناميكيات مجلس الشيوخ الحالي، نظرًا إلى أنه ترك المجلس قبل عقد من الزمن، بينما استقالت هي قبل أيام لتصبح نائبة الرئيس.