سيف الحارثي - الخبر

وجه وزير النقل م.صالح الجاسر بمضاعفة الجهود لإصلاح طريق أبو حدرية ورفع مستوى السلامة والجودة عليه، ومناقشة أهم السبل الكفيلة بتسريع نسب إنجازه، وجاء ذلك خلال جوله تفقديه للجاسر على عدد من الطرق التابعة للوزارة في المنطقة الشرقية للاطلاع على سير أعمال الصيانة والسلامة الجارية.

وتفقد وزير النقل الأسبوع الماضي مشاريع الصيانة الوقائية الحالية على طريق أبو حدرية مطلعا على أعمال تطوير تقاطع صفوى المطار ضمن مبادرات السلامة الجاري تنفيذها بالمنطقة، وذلك ضمن الجولات الدورية التفقدية الميدانية لمعاليه على الطرق التابعة للوزارة في كافة مناطق المملكة.

‏ويعد طريق أبو حدرية واجهة مهمة للمملكة ومعبرا دوليا مع دولة الكويت ومملكة البحرين، حيث يربط بين العديد من مدن ومحافظات المنطقة الشرقية ابتداء من الخبر ومرورا بالدمام والجبيل والنعيرية وانتهاء بالخفجي، فيما يشهد كثافة مرورية عالية تبلغ 48 ألف مركبة يوميا بحاضرة الدمام.

وتفاعل عبر «اليوم» العديد من المواطنين مع زيارة وزير النقل وتوجيهاته بسرعة إصلاح الطريق. متمنين أن يكون لها أثرها الواضح ميدانيا خلال الفترة القادمة، فيما أكدوا على الإشكاليات الكبيرة الناتجة عن هذا الطريق والتي لا تزال مستمرة منذ سنوات عديدة.

وأوضح خالد السبيعي أن هذا الطريق يعد أهم الطرق الحيوية والسريعة بالمنطقة الشرقية حيث يربط بين الكثير من المدن والمحافظات وكذلك المنافذ الدولية البرية للمملكة مع الكويت والبحرين، إلا أنه يعتبر أكثر طريق يعاني من الحفريات والتصدعات والهبوط في طبقاته الإسفلتية وبمساحات واسعة حيث يشاهد عابرو الطريق هذه الإشكاليات بمواقع مختلفة على امتداده من الخبر وحتى الخفجي، مطالبا بسرعة تنفيذ توجيهات وزير النقل والعمل على إصلاحه في القريب العاجل.

وأشار نايف الدوسري إلى الكثافة الكبيرة للمركبات العابرة للطريق على مدار الساعة، إضافة لزيادة أعداد الشاحنات والمعدات الثقيلة التي نتج عنها تلفيات واضحة للطبقة الإسفلتية وهو ما يزيد الأمر سوءا ومعاناة، مبينا أن هذه الإشكاليات تتسبب باستمرار في حوادث مرورية ضحيتها خسائر في الأرواح والممتلكات لعدم مطابقة الطريق للمواصفات وافتقاده لمعايير ومتطلبات السلامة.

وانتقد عايض العبادي الإعلانات المتكررة من وزارة النقل برصد ميزانيات ومشاريع لإصلاح الطريق دون أي أثر ملموس أو علاج لهذه الأزمة المستمرة التي واكبت تولي عدد من الوزراء لهذا المنصب ووقوفهم على معاناة هذا الطريق، موضحا أن مشاريع الصيانة على الطريق لم تساهم في معالجة الأمر حيث تعد معظمها وقائية لمواقع معينة وسفلتة مؤقتة للتصدعات والحفريات التي لا يمر عليها أسابيع قليلة حتى تعود لسابق عهدها، متأملا من وزير النقل إيجاد حلول جذرية لمعاناة المسافرين على هذا الطريق والذي يعتبر واجهة للمملكة.

وأوضح مدير فرع النقل بالشرقية م. أحمد الغامدي لـ «اليوم» مؤخرا أن خطة الوزارة لرفع كفاءة طريق الدمام - أبو حدرية وتحسين مستوى الخدمة عليه تشتمل على عدد من المحاور ضمن مشاريع تنفيذ، ومشاريع صيانة وقائية، مبينا أن المياه الجوفية تسببت في ظهور المطبات والتشققات في سطح طريق أبو حدرية بحاضرة الدمام، ما يؤثر سلبيا على طبقات الرصف، واعدا بإيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة عند وصول أعمال الصيانة الوقائية للمواقع المتضررة، التي يجري عليها حاليا إصلاحات مؤقتة تتعلق بكشط هذه الطبقات.

وأشار الغامدي إلى أنه نظرا للكثافة المرورية العالية التي تبلغ 48 ألف مركبة يوميا على الطريق، يصعب على الشركة المقاولة عمل تحويلة ثابتة، ويتم استخدام تحويلة مؤقتة خلال فترة العمل من 12 ليلا وحتى 5 صباحا، فيما تفتح الحركة على الطريق دون الانتهاء من تنفيذ كامل طبقات الأسفلت بمراحلها الأربع، بما يؤثر في بعض المواقع على جودة الأعمال، ويعطي شعورا لسالكي الطريق بسوء جودة.

وأكد الغامدي رصد 454 مليون ريال لإصلاح وصيانة طريق أبو حدرية، تتضمن إعادة إنشائه بتوسعته لثلاثة مسارات، بتكلفة 270 مليون ريال، ومشاريع صيانة وقائية بقيمة 184 مليون ريال.