عبدالعزيز العمري - جدة

مختصون: الموجة الثانية أسرع انتشارا.. والالتزام المجتمعي الطريق لمواجهتها

سجلت وزارة الصحة، أمس، 310 حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد، في أعلى حصيلة يومية، منذ أكثر من شهرين، ليصبح عدد الحالات المؤكدة في المملكة 368639 حالة، من بينها 2146 حالة نشطة لاتزال تتلقى الرعاية الطبية، ومعظمهم حالتهم الصحية مطمئنة، منها 375 حالة حرجة.

وأوضحت الوزارة أنه جرى تسجيل 271 حالة تعافٍ جديدة، ليصل عدد المتعافين إلى 360110 حالات، بينما بلغ عدد الوفيات 6383 حالة، بإضافة 4 حالات جديدة، فيما تم إجراء 52176 فحصا مخبريا.

الموجة الثانية

إلى ذلك، أكد مختصون لـ «اليوم» أن تفادي الموجه الثانية وضراوتها وسرعة انتشارها يعتمد على الوعي والالتزام بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية التي نجح فيها المواطنون والمقيمون منذ بدء الجائحة وحتى الفترة الماضية، مشيرين إلى أن العالم يمر بموجات وطفرات في الفيروس وسرعة في الانتشار تستوجب التكاتف والالتزام، وعدم التراخي لضمان سلامة وحماية المجتمع ونظامه الصحي من الانهيار.

وقالت استشاري الأمراض الباطنية د.عائشة العصيل، إن العالم يشهد حاليا موجة ثانية، سواء من «كوفيد-19» أو الفيروس المتحور، وهناك دول تأثرت بضراوة الموجة الثانية بشكل عنيف، بسبب التهاون في تطبيق إجراءات الوقاية، ولذلك اتخذت القيادة الرشيدة، أيدها الله، العديد من الإجراءات التي تضمن الوقوف ضد وصول «المتحور» إلى المملكة، مع تشديد إجراءات الحماية من قفزات «كوفيد-19».

وأكدت ضرورة الالتزام بالاشتراطات الإضافية، التي فرضتها المملكة، وتفعيل العقوبات، ضد مخالفتها، إضافة إلى تفعيل تطبيق «توكلنا»، لمواجهة الموجة الثانية، مشيرة إلى أن تحجيم الوباء مرهون بوعي المواطن والمقيم.

ونوهت «العصيل» إلى أن الفيروس المتحور ينتشر بشكل سريع، ويختلف مدى تأثيره على المصاب حسب صحة الشخص ومناعته، لذلك فالوقاية بتطبيق الاحترازات وعدم التراخي فيها يجنب المجتمع الكثير من المشاكل.

إجراءات الوقاية

الأمر ذاته أكده استشاري الباطنة والأمراض المعدية د. علي آل سويدان، مشيرا إلى أنه من المثبت بعد مرور عام تقريبا من التعامل مع فيروس كورونا، أن الإصابة به لا تقي ولا تكسب المناعة من إصابة أخرى وإنما تكون في المرة الثانية أشد ضراوة بالرئة لأن الالتهاب السابق ترك أثرا ودمر الدفاعات الفيسيولوجية كما أنهك الجسم بدرجات متفاوتة، ولذلك تم تشديد الإجراءات الوقائية وضبط التجمعات في المناسبات وإلزام الجميع بارتداء الكمامة واستحداث عقوبات ضد مخالفي الإجراءات الوقائية لما تستلزمه المرحلة الحالية مع صعود منحنى الإصابات.

طفرات جديدة

وبينت استشاري علم الأمراض بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض د. هنادي فطاني، أن الغالبية العظمى عرضة للإصابة بفيروس كورونا، وبالتالي فإن رفع الإجراءات الاحترازية أو التهاون في تطبيقها سيؤدي إلى انتشار مؤكد، مشددة على ضرورة التزام الجميع بالإجراءات الوقائية والتعامل مع الأمر بالشكل الصحيح للسيطرة على أي طفرات جديدة في معدل الإصابات وانتشارها.

وأكدت أهمية تلقي اللقاحات، كونها وسيلة فعالة في السيطرة عليه، مع تشديد إجراءات التباعد الاجتماعي والالتزام بكافة الإجراءات الصحية، والحرص على التعاون، للمرور من تلك المرحلة بأمان.