أكابر الأحمدي - جدة

«قوة الرسالة» تجذب الأنظار و«غم» تحارب التنمر الإلكتروني

أعرب الفنانون الشباب الذين شاركوا في معرض «شباب جسفت 3»، الذي أقيم ضمن مبادرة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية «جسفت» لدعم الشباب الواعد الموهوب فنيًّا، عن سعادتهم بنجاح المعرض، خاصة مع الإقبال الشديد الذي شهده، ما أتاح لهم الفرصة لعرض أعمالهم على قاعدة جماهيرية عريضة.

الانطلاقة الأولى

وقالت رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية «جسفت» د. منال الرويشد: من أهداف الجمعية تحقيق رؤية المملكة بدعم المواهب الفنية من الشباب، وتقديمهم بعرض أعمالهم بصورة لائقة، لتكون انطلاقتهم الأولى من بوابة «جسفت» التي ترعى المواهب الفنية من الشباب السعودي والمقيم على أرض المملكة، فهم ثروة الوطن وعماده في المستقبل، والمعرض أقيم امتدادًا لمبادرة الجمعية برعاية هؤلاء الشباب، وضمن سلسلة معارض تقيمها الجمعية لمواكبة الحركة الفنية التشكيلية الحالية.

تمكين الشباب

وأضافت: الجمعية تواكب رؤية 2030، وتركز على فئة الشباب بتمكينهم أن يكون عندهم لغة فنية، وطريقة حوار، وجرأة في تقديم أعمالهم الفنية وطريقة عرضها، والتحاور مع الجمهور، وتقديم مستواهم الفني الحقيقي.

قوة الرسالة

وأكدت عزة نبيل أزهر أن المعرض أوصل رسالتها الفنية إلى المتلقين، قائلة: شاركت بعدة لوحات لاقت إقبالًا جيدًا من الحضور، وأبرز هذه الأعمال لوحة «قوة الرسالة» لسمو ولي العهد، التي تعكس قوة الرسالة والهدف، ويتمثل ذلك في نظرة سمو الأمير الموجهة للأمام، أي إلى الهدف مباشرة، والصقر الذي يحمله، والذي يُعبِّر عن القوة، ويمسك الصقر برسالة موجهة للعالم كله مفادها أن همة السعوديين كجبل طويق، لا تُهدم أبدًا، ولذلك رسمت جبل طويق في خلفية اللوحة.

الرسم الرقمي

وأضافت: يجذبني جدًّا الرسم الرقمي؛ لسهولته في الاستخدام وصعوبته في التطبيق، وكل لوحة من لوحاتي لها تعبير فلسفي خاص بها، فهناك لوحة تتكلم عن تناغم الطبيعة، وانعكاس ذلك علينا نحن البشر، فالعواصف والـ«تسونامي» تمثل مشاعر الغضب عند البشر، بينما يمثل الغروب مشاعر الهدوء والراحة والحب والسلام، وهكذا تتناغم الطبيعة مع مشاعر البشر، وهذا ما أردت التعبير عنه في اللوحة.

إقبال كبير

أما بشاير مسفر الحلافي، فأكدت أنها استغلت المشاركة في المعرض في عرض لوحات تعبر عن قضايا مهمة، وهو ما تحقق بالإقبال الكبير على مشاهدة اللوحات، وأضافت: عرضت عملًا مكونًا من 4 لوحات بعنوان «غم» يتحدث عن التنمر الإلكتروني، لأنه منتشر حاليًّا في وسائل التواصل الاجتماعي، فأردت التعبير عن التنمر من منظور الضحية نفسها، وتوصيل مشاعرها إلى المتلقي، وعبرتُ عن كل مرحلة بلوحة معينة، فهناك لوحة تعبر عن مرحلة انعدام الذات، وأخرى تتكلم عن الاكتئاب، ولوحة ثالثة عن العجز والضعف، أما الرابعة فتتحدث عن المرحلة المؤسفة وهي الانتحار، والخيط الذي يربط بين كل اللوحات هو مشاعر الشخص الذي يتعرض للتنمر.

أشكال مجسمة

وأضافت: من الأعمال التي لاقت إقبالًا جيدًا كذلك كتاب يحوي أشكالًا مجسمة، تعبر كل منها عن فصل تعليمي للأطفال، فهناك فصول الأرض والتجارب والرياضة، والإلقاء، وغيرها.