اليوم - الدمام

عرض عدد من الفتيات الصم بنادي صم المنطقة الشرقية أبرز التطبيقات العملية لنشر ثقافة التدريب على لغة الإشارة، وذلك خلال مشاركتهن في اليوم العالمي للطفل الخليجي.

وقدم 8 فتيات من فئة الصم خلاصة تجربتهن مع التدريب على لغة الإشارة، عبر تطبيق عدد من الأساليب المتنوعة لكيفية التدريب على هذه اللغة، ومدى أهميتها في المجتمع، إلى جانب استعراض أهم الأعمال والبرامج التي يعتزم القسم النسائي بالنادي إطلاقها في الأيام القادمة.

وأوضح رئيس النادي د. ناصر الشمري، أن مشاركة النادي عبر قسمه النسائي تأتي في محور تفعيل الجانب المجتمعي والعمل على إتاحة الفرصة للنساء والفتيات والأطفال الصم ودعوتهم للنادي، حيث هناك الكثير من البرامج المتنوعة من تثقيفية وترفيهية ومحاضرات ومسابقات ثقافية، إلى جانب التعزيز من ثقافة التطوع بإشراك الفتيات في مجمل الفعاليات المتنوعة، وذلك بهدف إذابة حاجز الإعاقة السمعية والدخول في اندماج كلي بالمجتمع بالشكل الذي يتيح الفرصة أمامهن لتنمية مواهبهن.

وأشارت عضو مجلس الإدارة عائشة الشهراني، إلى أن النادي شرع في طرح العديد من البرامج والخطط التي تسعى إلى تنمية ورفع المستوى الثقافي والاجتماعي والارتقاء بمستوى البرامج المقدمة للنساء الصم حسب الفئات العمرية، مشيرة إلى أن مشاركة النادي والفتيات الصم في اليوم العالمي للطفل الخليجي والذي نظمه المستشفى السعودي الألماني بالدمام، تأتي في محور تفعيل المشاركة في مختلف البرامج والمبادرات التي تقيمها الجهات الحكومية والخاصة.

وأكدت الشهراني أن من أهداف المشاركة التعريف بأهمية هذا المرفق الحيوي؛ نادي الصم، والذي يعد نقطة تحول كبيرة في منظومة عمل برامجه وفعالياته التي ستخرج من خلاله النساء الصم للمجتمع عامة، لنشر ثقافة الأصم وإشراكه جنبًا إلى جنب في البناء والتطوير لبلادنا الغالية.

وأضافت أن المشاركات عمدت فعلاً إلى وضع جملة أهداف يقوم نادي الصم بالعمل على تحقيقها، ويأتي في مقدمتها غرس روح العطاء وتحقيق الثقة بالنفس لدى الأصم - سواء كان رجلاً أم امرأة - لإشراكه في المجتمع بصورة مختلفة، وإظهاره عضوًا فاعلاً وتسليط الضوء على دوره في المجتمع، وخلق الألفة بينه وبين أفراد المجتمع؛ إيمانًا بأحقية الأصم في المشاركة بالنهوض بالوطن، إلى جانب توفير جميع الإمكانات المتاحة لتعليم الأصم وإعداده لحياة كريمة، وإثراء المعلومات الثقافية لديه عن طريق اللقاءات والمسابقات والمهرجانات، وإقامة دورات في لغة الإشارة لأفراد المجتمع من المتحدثين، لتحقيق التواصل مع الأصم وإشراكه في الإشراف على الأنشطة، وإكسابه الخبرات المطلوبة.