صحيفة اليوم

بين عضو مجلس الشورى فضل البوعينين، أن إستراتيجية تنمية المدن باتت واضحة اليوم، وأن إطلاق سمو ولي العهد إستراتيجية مدينة الرياض، كإحدى ركائز التنمية الحديثة التي يقودها سموه، والتي تجمع بين التنمية الاقتصادية؛ وجودة الحياة، وتعزيز البيئة وحمايتها.

وأضاف إن الرياض العاصمة، وأكبر المدن احتضانًا للسكان، ولما تشكله من 50 % من الاقتصاد غير النفطي بالسعودية، فقد استهدفت تحقيق الإستراتيجية التنموية التي تستهدف تحويلها إلى واحدة من أكبر 10 اقتصاديات مدن في العالم، وهو هدف طموح، ويحتاج إلى كثير من العمل المنظم.

وأكمل: أعتقد أن اختيار الرياض أولًا جاء لأسباب مختلفة، ومنها حجم المدينة، وعدد سكانها الذي يصل إلى 7.5 مليون نسمة، وأنها تشكل 50 % من الاقتصاد غير النفطي بالسعودية، وأن تكلفة التنمية فيها ربما كانت أقل بنسبة 30 % عن المدن الأخرى.

وتابع إن إعلان إنشاء أكبر مدينة صناعية في الرياض، أمر لافت، وسيعزز من مكانتها الاقتصادية، وستسهم بلا شك في خلق فرص اقتصادية نوعية، وستعزز النمو الاقتصادي عمومًا.

وأشار إلى أنه من المهم التأكيد على رفع جودة الحياة، وهو أمر يرتبط بشكل وثيق بالخدمات عمومًا، وفرص العيش الكريم، إضافةً إلى ارتباطه بالبيئة ومكوناتها.

واستطرد: «أجد في تصريحات ولي العهد حول خطط إنشاء محميات ضخمة حول الرياض لتحسين وضعها البيئي، من أهم مكونات الإستراتيجية المستقبلية؛ لما لذلك من انعكاس على درجات الحرارة وسلامة البيئة من الملوثات، وخلق مواقع بيئية جاذبة للسياحة والتنزه، وإنشاء المحميات والمتنزهات العامة الضخمة من أركان المدن الحديثة، وأهمها على الإطلاق صحة الإنسان وسلامة البيئة مقدمان على ما سواهما في مشروعات التنمية».

وأكد أن ما تشهده الرياض اليوم من تطوير شامل وإطلاق إستراتيجيتها الجديدة، سيسهم في تحويلها لأهم عواصم العالم السياسية والاقتصادية والبيئية أيضًا، وهو أمر يبعث على الزهو والتفاؤل بمستقبل مدن ومناطق المملكة عمومًا.