اليوم - الدمام

مقراتها في لبنان وطهران وفنزويلا ويشرف عليها «الحرس الثوري» و«حزب الله»

كشفت المعارضة الإيرانية أن ميليشيات الحرس الثوري وحزب الله اللبناني لديهما تعاون في شبكة لتهريب المخدرات وغسيل الأموال.

وقال مجيد حريري، عضو لجنة الأبحاث الدفاعية والإستراتيجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: إن هذه السياسة بدأت في عهد الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد عبر إنفاق مليارات الدولارات لتحقيق عدة أهداف من أهمها إطلاق شبكة تم إنشاؤها بمساعدة حزب الله اللبناني، يقع مقرها الرئيسي في فنزويلا ومنطقة ذات ثلاثة حدود في أمريكا الجنوبية.

وبحسب عضو لجنة الأبحاث الدفاعية والإستراتيجية بالمقاومة الإيرانية حريري فإن هذه الشبكة تعمل في تجارة المخدرات وغسيل الأموال والتهريب في جميع أنحاء العالم وتدر مليارات الدولارات سنويا.

تمويل النووي

وأكد حريري أن النظام الإيراني يستخدم هذه الشبكة العالمية لشراء التجهيزات العسكرية والنووية، وكذلك تأمين الاحتياجات اللوجيستية لعملياته الإرهابية.

وقال حريري: يرأس هذه الشبكة العالمية عبدالله صفي الدين، ممثل حزب الله في طهران، الذي كان يعمل بالتنسيق مع الإرهابي قاسم سليماني.

وأكد المعارض حريري أن مقرات الشبكة الرئيسية تقع في لبنان وطهران وفنزويلا في أمريكا اللاتينية، والمنطقة الحدودية بين البرازيل والأرجنتين وباراغواي.

يستخدم النظام هذه الشبكة المالية والتجارية للالتفاف على العقوبات وشراء احتياجاته النووية، ولتلبية الاحتياجات المالية واللوجيستية لشبكات النظام الإرهابية حول العالم.

وتحتاج هذه الشبكة لمواصلة أنشطتها وعلاقتها بعصابات المخدرات في أمريكا اللاتينية إلى الدعم والتعاون مع رجال الدولة الفاسدين هناك.

وتتشكل القاعدة الرئيسية للشبكة في أمريكا اللاتينية من مهاجرين لبنانيين ومهاجرين مسلمين من جنسيات أخرى تابعين لحزب الله والنظام الإيراني. واختتم حريري بأنه لهذا السبب، أقامت إيران وحزب الله سلسلة من المساجد والمراكز الإسلامية في مختلف دول أمريكا اللاتينية لجذب وتجنيد هؤلاء المهاجرين وتدريب القوات الموالية لهم.

تنسيق مع العصابات

وأشار حريري إلى أنه في عام 2007، فوجئت الأجهزة الأمنية الكولومبية التي كانت تستمع إلى محادثات هاتفية لإحدى عصابات المخدرات في البلاد بسماع محادثات باللغة العربية كشفت أن فرعا تابعا لحزب الله اللبناني كان ينسق مع العصابة الكولومبية لنقل عدة أطنان من الكوكايين إلى الشرق الأوسط.

كانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف فعليا عن علاقات حزب الله وتعاونه مع عصابات المخدرات في أمريكا اللاتينية.

صفي الدين

ومنذ ذلك الحين قامت الأجهزة الأمنية الأمريكية والأوروبية وأجهزة أمريكا اللاتينية بعشرات العمليات لتفكيك العديد من شبكات المخدرات وغسيل الأموال والتهريب المرتبطة بحزب الله، واعتقلت المئات.

من خلال سلسلة الاعتقالات والعمليات المختلفة، التي نفذت ضد شبكة المخدرات وغسيل الأموال التابعة لحزب الله خلال السنوات الـ 13 الماضية، يمكن استنتاج أن أنشطة شبكة التهريب وغسيل الأموال هذه تابعة دوليا وماليا لحزب الله، ويعتبر عبدالله صفي الدين المسؤول الرئيسي عنها.

ويتخذ صفي الدين، من طهران مقرا له بصفته ممثلا عن حزب الله اللبناني، وهو أحد كبار المسؤولين في حزب الله ويعتبر رئيس شبكة تهريب المخدرات وغسيل الأموال التابعة لحزب الله.

علاقة وثيقة

ويحضر صفي الدين ويتحدث في مختلف الاحتفالات والمؤتمرات، التي تقيمها ميليشيات الحرس الثوري في إيران. ويدير صفي الدين، بالتنسيق مع قيادة فيلق القدس في إيران، شبكة تهريب المخدرات والأموال التابعة لحزب الله، وتضم هذه الشبكة مئات المؤسسات التجارية والمالية ومراكز العمليات في مختلف أنحاء العالم.

وصفي الدين المدرج في قائمة الإرهاب الأمريكية منذ مايو 2018 هو شقيق هاشم صفي الدين، والرجل الثاني والمدير التنفيذي لحزب الله في لبنان، كما لديه أيضا علاقة قرابة عائلية وثيقة مع حسن نصر الله، زعيم ميليشيا حزب الله اللبناني.

في يونيو 2020 تزوجت زينب ابنة قاسم سليماني من رضا نجل هاشم صفي الدين، وهي تتابع بعض الشؤون الدعائية لفيلق القدس بعد مقتل قاسم سليماني.