فاينانشيال تايمز

قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية: إن الانتخابات الأخيرة التي جرت في أوغندا تثبت قبضة الرئيس يوري موسيفيني على البلاد، وتؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أنه لا يؤمن بالتغيير.

وبحسب تقرير الصحيفة البريطانية، فاز موسيفيني مؤخرًا بولاية سادسة وسط مزاعم بالتلاعب في الأصوات والفساد والمحسوبية.

ومضى التقرير يقول: عندما أدى يوري موسيفيني اليمين لأول مرة كرئيس لأوغندا في يناير 1986، كان يتطلع بالفعل إلى المستقبل، أو بالأحرى مستقبله هو، وأشار إلى أنه على الرغم من وعده بعدم البقاء في السلطة لفترة طويلة، لم يطرأ أي تغيير على الموقف منذ ذلك الحين.

ولاية سادسة

وأردف التقرير: أعلنت لجنة الانتخابات الأوغندية أن موسيفيني، البالغ من العمر الآن 76 عامًا، قد فاز بفترة ولاية سادسة، على الرغم من أن منافسه الرئيس، مغني الراب بوبي واين، قال إن النتائج مزورة وإنه كان سيفوز في مسابقة عادلة.

وتابع: يقارن المنتقدون بشكل متزايد موسيفيني بالحكام المستبدين المسنين الآخرين مثل تيودورو أوبيانغ في غينيا الاستوائية أو الراحل روبرت موغابي في زيمبابوي، مع عدم وجود خطة خلافة، يبدو أن الرئيس قد أقنع نفسه بأنه لا يزال لا غنى عنه لمستقبل بلاده.

ولفت تقرير «فاينانشيال تايمز» إلى أن موسيفيني، الذي هو أقل أيديولوجية من مستبدين آخرين، كان سريعًا في تبنّي نموذج الاقتصاد المختلط الذي شهد زيادة الإنتاج بمقدار 10 أضعاف خلال فترة ولايته، مما حافظ على تدفق المساعدات الخارجية.

ومضى يقول: في سنواته الأولى، نال موسيفيني أيضًا الثناء على انفتاحه بشأن حملة وقاية شاملة من مرض الإيدز، وضعت الوباء تحت السيطرة، وأضاف التقرير: لكن بينما كان يجري بانتظام انتخابات لتعزيز مؤهلاته الديمقراطية المفترضة، أصبحت المنافسات السياسية عنيفة بشكل متزايد.

وتابع: على الرغم من خيبة أمل القوى الغربية من استخدامه للإكراه للحفاظ على السلطة، فإنها تعاملت معه على مضض كقوة لتحقيق الاستقرار الإقليمي، وأردف يقول: لقد قدمت أوغندا قوات حفظ السلام إلى النقاط الساخنة الإقليمية، بما في ذلك الصومال.

تمويل أجنبي

ومضى التقرير يقول: وفقًا لصندوق النقد الدولي، يأتي أكثر من 12 % من إنفاق الحكومة الأوغندية من المنح والتمويل الأجنبي.

ونقل عن بريا مانوارنج، الخبيرة الاقتصادية الأوغندية في مركز النمو الدولي في كمبالا، قولها: تعتمد الدولة ككل اعتمادًا كبيرًا على تمويل شركاء التنمية.

وتابعت الصحيفة: على الرغم من أن موسيفيني استمر في الحصول على المساعدات الخارجية والمساعدات العسكرية، فإنه سخر مرارًا وتكرارًا من الأجانب بسبب ما يزعم أنه تدخل في الشؤون الداخلية لبلاده، وانتقدهم مؤخرًا بزعم دعمهم واين.

وأشارت إلى أن أوغندا اتهمت الولايات المتحدة بالتخريب بعد أن حاول مبعوثها زيارة السياسي المعارض.

ونقلت عن ليفينجستون سيوانيانا، الذي يرأس مبادرة مؤسسة أوغندا لحقوق الإنسان، قوله: أقنع موسيفيني نفسه بأن أوغندا ستنهار بدونه، لا يبدو أنه يؤمن بالتغيير، إنه لا يؤمن بالوسائل الديمقراطية.