د. مطيران النمس

كل زائر سياحي إلى أي مكان يبحث عن كل ما هو جميل ومريح لكل ما يمتع ناظريه ويريح جسده ويمده بالطاقة الإيجابية، وتجده يسأل أهل الديار ماذا يوجد لديكم من أماكن سياحية؛ بحثًا عن الاستمتاع خلال رحلته، وكذلك تستثمر الأماكن السياحية في كل مدينة في زيارة الضيوف والوفود الذين يزورونها؛ لكي يشاهدوا معالم المدينة أو المنطقة السياحية ويقضوا بعض الوقت فيها ويدونوا ما شاهدوه بعد عودتهم لديارهم، وأعتقد أن بحيرة عرعر والتي أطلق مشروعها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية، من خلال تأهيل أحد المنخفضات لتكون بحيرة توفر تجمعا مائيا من المياه الرمادية بمساحة 45 ألف متر مربع، وتأهيلها بالأشجار والجلسات والإضاءة بالطاقة الشمسية، سوف تكون معلما سياحيًا جذابا لكل المواطنين والزائرين، وبلا شك أن هذه الاستدامة البيئية تساهم في تنمية المنطقة، وأن تأهيل وادي عرعر من خلال حماية مكونات الوادي من التلوث وإعادة التنوع الأحيائي للوادي، وتوفير متنزهات طبيعية (برية) للمواطنين سيعزز السياحة البيئية في المنطقة. إن مثل هذه المشاريع السياحية تزيد المدينة والمنطقة تألقا وإقبالا، وسوف تقدم هذه البحيرة لأهل مدينة عرعر متنفسا سياحيًا جميلًا يرتادونه، وهنا نوجه رسالة إلى أبناء هذه المدينة ونطالبهم من خلالها بتفعيل الجانب التوعوي والتثقيفي في المحافظة على معطيات هذه البحيرة التي تقع على وادي عرعر، والذي يتوسط المدينة، من خلال المحافظة على النظافة والاستمتاع السياحي الراقي خلال زيارة البحيرة التي تقع على ضفاف هذا الوادي، الذي كلما يأتي ذكره نتذكر ما كتبه عنه الشاعر الشعبي قطيفان الجميلي عندما كان يتغنى به ولا تزال الأجيال تردد هذه الأبيات الجميلة والشهيرة نذكر منها بعض الأبيات:

يا جرح قلبي جرح عرعر لواديه.. إن جاه من نو الثريا مخيله

غراء تدربي من وحمها هواديه.. واللي على راس الزبارة تشيله

alnems4411 @