محمد حمد الصويغ

أفكار وخواطر

لا شك أن التعليم بكل مراحله يعد في حقيقة الأمر الركيزة الأولى نحو مجتمع المعرفة، وهذا ما نوه عنه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أثناء لقائه قبل أيام بالرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل ومدير عام التعليم بالهيئة، ومدير الكلية الجامعية بالهيئة، فالقيادة الرشيدة في هذا الوطن المعطاء -أيدها الله- تولي التعليم أهمية خاصة ودعما ملحوظا بما هيأته من إمكانات هائلة لدعم مسيرة التعليم بحكم أنه يمثل بمختلف معطياته ومردوداته الإيجابية ركيزة مهمة وحيوية للتنمية الشاملة، التي تشهدها المملكة في عهدها الحاضر الزاهر الميمون تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وتلك ركيزة تعني فيما تعنيه استثمار التنمية في هذا الوطن لمواصلة النهضة الشاملة في البلاد بروح من المثابرة والتصميم على صناعة مستقبل أفضل.

وتلك ركيزة تترجمها الخطوات السديدة والثابتة، التي وضع قواعدها الأولى مؤسس الكيان السعودي الشامخ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله-، وسار على نهجها أشباله الميامين حتى العهد الحاضر بما أسفر عمليا عن مسيرة تعليمية مظفرة استجابة لاهتمام الدولة الكبير بالتعليم، الذي يظهر جليا من خلال المخصصات المالية السخية لهذا القطاع باستقراء الميزانيات المتعاقبة للدولة، فالنصيب الأوفر يتجه باستمرار لهذا القطاع الحيوي من قطاعات المملكة إيمانا من القيادة الرشيدة بأن الاستثمار فيه يعني فيما يعنيه الاهتمام بالثروة البشرية في هذا الوطن على اعتبار أنها المحرك الأساسي للتنمية، ولا بد من إعدادها عن طريق التعليم للمضي قدما في تحقيق التنمية الشاملة بالمملكة على قواعد متينة وصلبة.

mhsuwaigh98@hotmail.com