أحمد المسري - رأس تنورة

يضم محطة للأبحاث ومركزا للتوعية

على مساحة 6400 فدان، برأس تنورة «خليج تاروت»، دشن رئيس «أرامكو» السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين م. أمين الناصر، حفل افتتاح متنزه المانجروف البيئي، الذي أقامته «أرامكو» كأول حديقة من نوعها في المملكة.

محطة أبحاث

ويضم محطة للأبحاث المهتمة بأشجار المانجروف، ومركزا للتوعية، يضم ممرا خشبيا بين أشجار المانجروف، ومشتلا لأشجار المانجروف، وتبذل شركة أرامكو مجهودات كبيرة في استزراع أشجار المانجروف، في نواح متفرقة من الوطن، لأهمية هذه الشجرة للكائنات الحية البيئية، سواء كانت البحرية أو البرية على حد سواء.

مركز توعية

وقال النائب الأعلى لرئيس معرض «بيئي 2» للخدمات الفنية أحمد السعدي، في كلمة ألقاها في وقت سابق بـ «منتدى التقدم البيئي في صناعة البترول والبتروكيميائيات 2019»، إن أرامكو تعكف على إنشاء حديقة بيئية لزراعة أشجار المانجروف في خليج تاروت، تمتد على مساحة 6400 فدان، ما يجعلها الأولى من نوعها في المملكة، وتضم محطة للأبحاث المعنية بأشجار المانجروف، ومركزا للتوعية، وممرا خشبيا بين الأشجار.

متنزه بيئي

وأكد الاستشاري البيئي لحماية البيئة بشركة أرامكو السعودية وخبير الشركة في برنامج استزراع أشجار القرم في الخليج العربي والبحر الأحمر علي قاسم، أثناء الملتقى الافتراضي «المانجروف ثراء بيئي وتنوع أحيائي»، أن شركة أرامكو عملت على بناء أول متنزه بيئي لأشجار القرم في المملكة، وتم الانتهاء من هذا المتنزه بنهاية 2020م.

تنوع حيوي

ولفت قاسم إلى أن هناك جهودا عديدة لشركة أرامكو حول بيئات المانجروف، ففي عام 1979م، تم إصدار كتاب التنوع الحيوي لغرب الخليج، وكان ينظر لبيئات المانجروف بشكل عام، وفي عام 1984م، بدأت دراسات بيئات أشجار القرم بالتفصيل، والدراسات الدائمة مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.

استزراع «القرم»

وأضاف إن عام 1993م يعتبر بداية استزراع أشجار القرم في أماكن لم تتم فيها الزراعة، ففي هذا العام استزرع 100 شتلة، نشأ عن هذه الشتلات انتشار كبير لأشجار المانجروف، وكان الاستزراع في جزيرة أبو علي على الخليج العربي، وفي عام 1998م بلغت بعدها آلاف الأشجار، وذلك خلال 5 سنوات فقط.

وتابع: «في عام 2003م، أي بعد 10 سنوات كثرت الأشجار، وجد أكثر من 20 هكتارا من المناطق التي تم انتشار المانجروف فيها، وجاء ذلك بعد مساحة 100 متر مربع فقط، فعمليات الاستزراع تعتبر من العمليات المهمة لإعادة انتشار هذه البيئات».

نشر الثقافة

وأشار القاسم إلى أنه ما بين 2002 و2009م، وجدت حملات أرامكو السعودية لزراعة أشجار القرم، وتم إدخال طلاب المدارس في ذلك، لزيادة الوعي ونشر ثقافة للحفاظ على البيئة وأشجار المانجروف، مضيفا: «بعد النجاح تمت زراعة 60 ألف شتلة من أشجار القرم في رأس تنورة وذلك عام 2010م، وفي عام 2012 تم استزراع 150 ألف شتلة من أشجار القرم في رأس تنورة ورحيمة، وفي عام 2017م استكملت الاستزراع فقد استزرع 2.3 مليون شتلة من أشجار القرم، خاصة برأس تنورة وأبو علي، وفي عام 2020 تم استزراع 2 مليون شتلة من أشجار القرم في جزيرة أبو علي».