حسام أبو العلا - القاهرة

أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أمس الأربعاء، انطلاق اجتماع اللجنة الاستشارية المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي بكلمة افتتاحية من الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة، ستيفاني وليامز.

وأوضحت البعثة أن اللجنة الاستشارية لملتقى الحوار السياسي الليبي تعقد اجتماعًا مباشرًا هذا الأسبوع في قصر الأمم في جنيف بسويسرا، في الفترة من 13 إلى 16 يناير، لافتة إلى أنه تم تأسيس اللجنة الاستشارية مؤخرًا بولاية محددة زمنيًا بشكل صارم، وستكون مهمتها الرئيسية مناقشة القضايا العالقة ذات الصلة باختيار السلطة التنفيذية الموحدة، وتقديم توصيات ملموسة وعملية لتقرر بشأنها الجلسة العامة للملتقى.

وقالت البعثة إن موعد الانتخابات الوطنية يبقى في 24 ديسمبر من العام الجاري 2021، أمرًا ثابتًا بالنسبة إلى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وهو مبدأ إرشادي وهدف لا يمكن التخلي عنه.

ويمثّل أعضاء اللجنة الـ18 تنوعًا جغرافيًا وسياسيًا واسع النطاق، وتضمن اللجنة مشاركة المرأة والشباب والمكونات الثقافية.

ويرى السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، أن أعضاء اللجنة لديهم الفرصة للتوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل سلطة تنفيذية مؤقتة جديدة يمكن أن تمهّد الطريق للانتخابات.

وقال السفير الأمريكي في سلسلة تغريدات للسفارة بموقع «تويتر»: «أتمنى لأعضاء اللجنة الاستشارية لملتقى الحوار السياسي الليبي التوفيق في اجتماعهم في جنيف، والذي يأتي في منعطف حاسم في العملية السياسية»، مضيفًا: «لدى أعضاء اللجنة القدرة على وضع تطلعات جميع الليبيين فوق المصالح الموالية لبعض الأطراف الليبية والخارجية».

روما والسراج

وحول ما تردد من رغبة إيطاليا في استمرار رئيس حكومة الوفاق بالمجلس الرئاسي، فايز السراج، قال الدبلوماسي الليبي د. رمضان البحباح: أعتقد أن إيطاليا تريد إقصاء السراج الذي كان العميل المخلص لها، وهو في الوقت ذاته صنيعتها؛ إذ لم يعد رجلها الأول بعدما بات محسوبًا على نظام الرئيس التركي أردوغان.

لكن البحباح شدد على أن روما قد تسعى إلى تثبيت السراج في حال فشل صناعة حكومة يرأسها وزير داخلية الوفاق، باشاغا، الذي لا يحظى بقبول لدى إيطاليا.

من جهته، قال عضو مجلس النواب الليبي، د. علي التكبالي، إن السلطات التركية تسعى إلى لملمة الميليشيات في الغرب الليبي، كما استدعت ميليشيات موالية لها وميليشيات أخرى في المنطقة الوسطى، مما يشير إلى أن أنقرة تستعد لخوض حرب جديدة.

على صعيد متصل، أجرى رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، والوفد الرسمي المرافق له، عددًا من المباحثات مع نظرائهم الفرنسيين بمجلس الشيوخ الفرنسي.

وبحسب المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، عبدالله بليحق، فقد التقى رئيس مجلس النواب برئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرارد لارشيه، بمكتبه في مقر المجلس، وقدم عقيلة شكره للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لاهتمامه بالشأن الليبي ودعمه الحل السياسي، وصولاً إلى تشكيل سلطة تنفيذية موحدة عن طريق الحوار ودعم وقف إطلاق النار والحفاظ على سيادة ليبيا، وعدم التدخل الخارجي في شؤونها.

من جانبه، علق رئيس قسم الاقتصاد بجامعة بنغازي، د. علي الشريف، على اجتماع البريقة الذي ضمَّ وزارتي المالية بالحكومة الليبية وحكومة الوفاق، قائلاً إنها خطوة في الاتجاه الصحيح، ولكنها ليست كافية، وقال إن هذا الاجتماع انعقد بعد أكثر من ست سنوات من الانقسام، كانت آثارها سيئة على الاقتصاد الليبي والمتضرر الوحيد هو المواطن.